-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_policy@
أكدت تصريحات مساعد رئيس برلمان نظام الملالي أمير حسين عبداللهيان، التعاون المشبوه بين جماعة الإخوان ورعاة الإرهاب ودعاة الخراب في الشرق الأوسط بقيادة الحرس الثوري الإيراني. وقال الخبير الإستراتيجي المصري اللواء محمد الغباشي، إن الجماعة الإرهابية استقوت عام 2012 بالخارج وهو ما كشفته الزيارات المتبادلة بين قياداتها ومسؤولين إيرانيين، مؤكدا أن الجماعة الإرهابية سعت إلى تحقيق مخططاتها الشيطانية عبر كافة الطرق، وهو ما يكشف تآمرها مع طهران ضد مصالح الدول العربية.

وقال الغباشي لـ«عكاظ»، إن الروابط بين الإخوان والنظام الإيراني قوية وقديمة، رغم التناقض الكلي والجزئي للمذهب العقائدي بينهما، إلا أنهما متفقان على منهجية «الإرهاب الأسود» الذي ينفذه كل طرف منهما طبقاً لعقيدته. وأضاف أن الإخوان نسقوا مع وسطاء لدى طهران على اقتحام السجون المصرية فى 28 يناير 2011 لتهريب عناصر تابعة لمليشيا «حزب الله» اللبناني ذراع طهران بالمنطقة، وكان هذا بمثابة «صك الولاء» الذي قدمته الجماعة الإرهابية للحصول على خدمات إيران لتحقيق أهدافهما في السيطرة على المنطقة العربية.


ولفت إلى أن العلاقات بينهما ظهرت إلى العلن عقب حكم الإخوان لمصر، إذ توالت الزيارات بين الجانبين وهو ما أشار إليه «اللهيان» رغم رفض عدد من الجهات السيادية الأمنية المصرية لذلك لعلمها بخطورة التقارب المصري الإيراني، الأمر الذي دفع الشعب للقيام بثورة 30 يونيو 2014 لعزل حكم الإخوان، ومطالبة الجيش المصري بالوقوف بجانبهم وحمايتهم من إرهابهم.

وأكد الخبير الإستراتيجي أن جماعة الإخوان هي من أبرمت تحالفات مع «دولة الملالي»عقب إسقاط حكمهم لتفجير مصر وبث الفتن والشائعات وهو ما أعلنت عنه قيادات الجماعة الإرهابية قبل الزج بهم للسجون وهروب بعضهم إلى الخارج، بل وصل الأمر إلى زعزعة استقرار الأنظمة، وتفكيك الوطن العربي عبر «الاجتماع الشيطاني» في تركيا لاستهداف الدول العربية.

وتعد هذه المرة الأولى رسميا التي يصرح فيها مسؤول إيراني بعلاقة الإخوان بالحرس الثوري وعلى رأسه قاسم سليماني،الذي كان لديه مخططات للتدخل في أغلب الدول العربية، كما تحدث اللهيان عن زيارته إلى مصر عام 2012. وحتى يونيو من عام 2016 كان«اللهيان» رجل الحرس الثوري القوي في وزارة الخارجية.