-A +A
فهيم الحامد (الرياض) falhamid2@
«من فمهم ندينهم».. هذا المثل ينطبق نصا وروحا على زعيم الإرهاب في العالم علي خامنئي الذي اعترفت بلاده على الملأ بإسقاط الطائرة الأوكرانية وقتل 176 شخصاً من الأبرياء الذين كانوا ضحية الإرهاب في أحدث سلسلة من مسلسل القتل الإيراني الذي بدأ في سورية وتكرس في العراق وانتقل إلى لبنان واليمن.

من فمهم ندينهم؛ لم يأت الاعتراف فقط من رأس أفعى الإرهاب بل أيضا من زبانية النظام، حسن روحاني وجواد ظريف الذي أكد أن نظام خامنئي ليس عدوا للإسلام فحسب؛ بل عدو للبشرية والإنسانية بإطلاقه صاروخا استهدف طائرة مدنية في خطأ لا يغتفر.. لقد أثبت النظام الإيراني أنه نظام حرب ويجب أن يحاكم قادته كمجرمي حرب لممارساته الإرهابية.


قائد القوة الجوية بالحرس الثوري يقول «ليتني متّ ولم أسمع بمثل هذا الخبر».. معلقا عن الظروف المحيطة بإسقاط الطائرة الأوكرانية؛ ولماذا يتمنى الموت؛ لديه الفرصة الآن أن يتجرع السم ويموت أو أن يقدم نفسه لمحكمة العدل الدولية.

لقد دعم النظام مليشيا الحوثي والحشد الشعبي ونظام الأسد وحزب الله؛ وأصبح ليس مفضوحا فحسب في الداخل الإيراني والمحيط العربي بل مكشوفا ومدانا أمام المجتمع الدولي بعد أن خرق الاتفاقيات والأعراف والقوانين الدولية؛ حيث يواصل نظام قم دعمه لوكلائه في المنطقة لاستمرارالأعمال الإرهابية وإدخال المنطقة في أتون حرب مدمرة. ليس هناك أدنى شك في أن الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع أصبحت تهدد العالم ومصدرا لضرب الأمن والاستقرار وتأجيج الفتن وإثارة الفوضى في المنطقة.

لقد وضع خامنئي نفسه أمام حبل المشنقة بعد اعترافه بأن الحرس الثوري هو من أطلق الصاروخ ضد الطائرة الأوكرانية، ما كشف جرائم النظام الإرهابي الطائفي القائم على الحقد والكراهية والقتل ويقوم بتنفيذ أجندة تدميرية للعالم. لقد نفت طهران مرات عدة التقارير التي رجحت أن صاروخاً إيرانيا أسقط طائرة الركاب الأوكرانية الأربعاء الماضي، لكنها أمام التقارير الاستخباراتية العالمية اعترفت بجريمة قتل 176 شخصًا بريئا... وهكذا بصاروخ إيراني إرهابي قتل مئات الأبرياء، الجريمة ثابتة والإدانة قائمة.. والعقاب قادم لامحالة.