-A +A
ندى الجوهري (تبوك) iNADPHTO@
فيما طغت مخاوف من زيادة الوزن، خلال فترة العزل المنزلي، لتفادي فايروس كورنا، وسيطرتها على الكثير من المجالس إلى الدرجة التي باتت تأخذ طابع النكات الساخرة والموتيفات المضحكة في مواقع التواصل الاجتماعي بين الأهل والأقارب والأصدقاء، بات السؤال الملح، إلى أي درجة يمكن أن تتحول تلك النكات إلى حقيقة، خصوصا في ظل غياب الأندية الصحية والتي كانت ممتلئة لدرجة كبيرة، وما إذا كان العزل المنزلي يعني عدم المحافظة على الصحة البدنية.

«عكاظ» توجهت بالسؤال لأخصائي تغذية رياضية والمدرب المعتمد من الجمعية الأمريكية للطب الرياضي يحيى محمد الشريف، والذي اعتبر كل تلك النكات والسخرية يجب ألا تمرر، وقال «هي نماذج ورسائل سلبية عن المجتمع لا أنصح بنشرها وتداولها، والأغلب يكررها بسبب عدم وجود حركة كبيرة وتوقف الدوامات، والأنشطة».


لكن الشريف يقر بأن «الجلوس الطويل، وقلة الحركة وعدم النشاط البدني له آثار من زيادة الوزن مما يؤدي إلى كثير من أمراض العصر المزمنة التي سببها عدم النشاط، لكن من يهتم بصحته هو نشط باختلاف الظروف المحيطة به».

وحول ما إذا كانت هناك بدائل للأندية الصحية، أضاف الشريف «بدائل التمرين بوزن الجسم، أو بالأوزان المختلفة مثل حبال المقاومة أو الأثقال، وكذلك التمرين الذي لا يحتاج إلى أدوات فقط، وهناك نقطة مهمة فالتمرين لا يشكل إلا نسبة محددة، ولكن على الشخص أن يكون نشطا في يومه سواء بالخطوات والمشي بالبيت، ويحرص أن يكون نشطاً وخطواته لا تقل عن 7500 خطوة». وينصح المدرب يحيى، الجميع، بتناول طعام المنزل في هذه الفترات، لأنه غني بالعناصر الغذائية ويعطيه شبعا أطول مما يقلل كميات أكله، ويحرص الفرد على تأخير أول وجبة له خصوصا إذا كان لا يذهب إلى مقر عمله، ويحرص أيضاً على وجود الألياف (السلطات في وجباته) لتساعد على الشبع، ولا يهمل شرب كفايته من الماء. كما نصح من يعانون الأمراض المزمنة كالسكري والضغط بالمواظبة على الحركة المستمرة قدر الإمكان، والتوازن الغذائي وتجنب الأكل عالي التصنيع، وقال «الجهاز المناعي بطبيعته قوي لدى الإنسان إلا لمن يعاني من حالات علاجية، لكن النوم الجيد، والتغذية بعناصر متكامله، وممارسة النشاط البدني من أهم عوامل تعزيز المناعة، كذلك العناصر الغذائية الغنية بالفيتامينات والمعادن، ويجب الابتعاد عن الأطعمة عالية التصنيع التي يكون نسبة الصوديوم والملح والسكر عالية فيها».