سهى المصري
سهى المصري
-A +A
حاورها: علي الرباعي Al_ARobai@
منذ ظهور الفنانة اليمنية سهى المصري في الوسط الإعلامي والفني تجلّت ثقتها بنفسها، وراكمت باحترافية خبراتها، وتعززت رسالتها الإبداعية بحكم التأسيس التراثي الأصيل، وعنايتها بالفنون منذ سن الطفولة، مُعوّلة على ذاكرة حافظة، وأدب جمّ، فالغناء من وجهة نظرها هويّة إنسانية، وجسر تواصل ممتد بلا انقطاع، والدها من ذمار، وأمها من تعز، وولدت في الشارقة، ودرست في مصر، وتخصصت في العمل الدبلوماسي، ما وسّع مداركها، وحفّز وعيها للاستزادة من كل العلوم والفنون، ومنحها في كل حضور بصمة فاتنة عصيّة على المحو، وهنا نص حوارنا معها:

• ما مشاعرك وأنتِ تشاركين في مسرحية «معلقاتنا امتداد أمجاد» ؟


•• مشاعري أني محظوظة، والفضل لله ثم لأصحاب السمو الذين منحوني هذه الفرصة؛ لأسهم في عمل له مناسبة عزيزة علينا، فشكراً للأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد، صاحب المبادرات النوعية الخلاقة، وشكراً للملحن المُلهم (سهم) ولطاقم العمل كافة، الذين شعرت بينهم بمعانٍ راقية، منها التكاملية، والحس الأدائي المتنامي، بحكم أن معلقات الشعراء العرب امتداد للذائقة الشعرية والفنيّة.

• ماذا يعني لك رمضان؛ وماذا في الذاكرة عنه ؟

•• كان رمضان شهراً يجمعني بأسرتي، وهو شهر كريم، إلا أني فقدت أبي، رحمه الله، في رمضان، فلك أن تتخيل ما يعنيه ذلك، ولكن يبقى رمضان كريماً رغم شعوري بالفقد.

• أين صمتِ آخر رمضان ؟

•• صمت في بلاد الحرمين الشريفين، وفي هذا فضل من الله علينا كبير.

غناء الفوازير

• هل تذكرين أول عام صمتِ فيه رمضان ؟

•• نعم أذكر أول عام صمت فيه الشهر كاملاً، وكنت في الثامنة في القاهرة.

• ما الذي تتذكرينه من طفولة رمضانية ؟

•• أتذكر المسحراتي والفانوس والفوازير، وكانت مدرستي تمنعنا نحن التلاميذ من غناء الفوازير أثناء الصيام، ويخبروننا أن علينا الصبر حتى يضرب المدفع وننتهي من الإفطار ونخرج للعب ووقتها يجيزونه.

• من الشخصية المحببة لك للإفطار معك ؟

•• المحبب إلى قلبي أن يحضر كل من أحب للإفطار معي.

• ماذا تقرئين خلال شهر رمضان ؟

•• أقرأ القرآن العظيم.

• ما الطبق الأثير على المائدة ؟

•• الطبق الأثير التمر والقهوة.

• ما البرنامج التلفزيوني الذي تحرصين على متابعته ؟

•• أتابع الدراما القوية الرواية لقصص الأنبياء في رمضان، ومسلسل المداح.

أنا سوبرانو

• من اكتشف موهبتك؟ وهل أسهمت في الإنشاد الديني ؟

•• الذي اكتشف بأن لدي موهبة الغناء هو معلم التربية الإسلامية، ووضعني (سوبرانو) في فريق إنشاد المدرسة، وأسهمتُ في الإنشاد، وكان اسم الأنشودة «آمنت أن الآخرة».

• ما الذي تفتقدينه في رمضان ؟

•• سأحرص على ألا أفتقد الكثير في رمضان هذا العام، وسأشكر الموجود، ولا أبكي المفقود.

• ما الذي تودين لو كل الناس تلتزم به ؟

•• أود من الناس أن تتذكر مقاس قبورها ليكثر خيرها.

• من له الفضل في إبراز موهبتك ؟

•• معلم التربية الإسلامية الأستاذ أحمد التوني.

أول حفلة لي

• أين كانت أول حفلة لكِ ؟

•• أول حفلة في مدرستي، وكانت إنشادية من الطراز الأول، فلم أكن بمفردي، بل مع الفرقة الإنشادية المكونة من زملائي ذكوراً وإناثاً.

• مَن الشعراء الذين تعاونتِ معهم ؟

•• تشرفت بالغناء في المسرحية الشعرية الغنائية «معلقاتنا امتداد أمجاد»، التي كتبها الأمير عبدالرحمن بن مساعد، ولحنها الأمير أحمد بن سلطان (سهم). وكان لي أيضاً تعاونات مع شعراء آخرين مثل شاعر المليون فيصل اليامي، أحمد علوي، محمد القاسمي، فراس الشذر، مشرف العتابي، أوس مطهر الإيراني، أبو هاجس العنسي.

كالنقش في الحجر

• ما سرّ الذاكرة الحافظة ؟

•• علمونا صغاراً - كما تعلم - أن التعليم في الصغر كالنقش في الحجر.

• هل تتوقفين عن الغناء في رمضان ؟

•• إن كان هناك مزاج أغنّي بعد الإفطار.