-A +A
بإجماع المراقبين، كانت المصافحة بين الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والتركي رجب أردوغان، أكبر من «مجرد مصافحة»، بل ذهب البعض إلى وصفها بالمفاجأة من العيار الثقيل خصوصاً في عالم السياسة.

اللافت أن التعليقات الصادرة من القاهرة وأنقرة، أجابت عن سؤال بشأن ما إذا كانت هذه المصافحة «صدفة عابرة»، أم أنها انطلاقة نحو مسار جديد في العلاقات بين البلدين؟


ما صدر من أعلى المستويات (الرئاسيتين المصرية والتركية) يكشف بجلاء أن «مصافحة المونديال» لن تتوقف عند هذه اللحظة، وأنها ستكون دافعة للشروع في تطوير وتطبيع العلاقات، على الرغم من وجود العديد من الملفات الشائكة التي يمكن أن تأخذ بعض الوقت في معالجتها بما يرضي الطرفين.

وهكذا، فإن إشارات القاهرة وأنقرة عقب المصافحة تؤكد أنها لم تكن عابرة وأن ما بعدها سيكون مختلفاً عما كان قبلها، وهو ما يتوقع أن تبدأ فيه الدولتان، خصوصاً على مستوى الأجهزة الأمنية والسياسية، لحل الخلافات العالقة وأبرزها ملفات «الإخوان» وشرق البحر المتوسط، والأزمة الليبية، لتعبيد الطريق وتهيئة الأجواء للقاء رسمي بين الرئيسين السيسي وأردوغان.

وفي كل الأحوال، فقد شكّل لقاء المصافحة اختراقاً بارزاً في علاقات الدولتين، خصوصاً أنها أتت في أعقاب إعلان تعثر جهود التقارب ودخولها في طريق مسدود.