مركز الملك سلمان يقدم مساعدات إغاثية لمتضرري فيضانات باكستان. (واس)
مركز الملك سلمان يقدم مساعدات إغاثية لمتضرري فيضانات باكستان. (واس)
-A +A
«عكاظ» (وارسو) okaz_online@
أكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله عبدالعزيز الربيعة، أن المملكة عرفت بدورها الإنساني والإغاثي وأياديها البيضاء التي شملت أنحاء المعمورة، مبيناً أن حجم المساعدات السعودية بلغ 95 مليار دولار أمريكي، استفادت منها 160 دولة حول العالم، مما جعلها نموذجاً فريداً للعمل الإنساني المستمد من قيم ديننا الإسلامي الحنيف. جاء ذلك في محاضرة في جامعة وارسو عن العمل الإنساني العالمي للمملكة العربية السعودية.

واسترجع تاريخ المملكة الإنساني، إذ قدمت منذ عام 1950 مساعدات إنسانية دولية لضحايا فيضانات البنجاب، وفي عام 1974 أنشأت المملكة الصندوق السعودي للتنمية بهدف تحفيز النمو الاقتصادي في الدول النامية، إذ وصل خلال 4 سنوات إلى 55 دولة، وصولاً إلى عام 1999، الذي تبنت فيه المملكة تبرعات رسمية وشعبية لضحايا حرب كوسوفو، وفي عام 2004 قدمت المملكة تبرعات لضحايا تسونامي المحيط الهادي.


كما قدمت المملكة تبرعات لضحايا إعصار سدر في بنغلاديش عام 2007، وفي عام 2008 قدمت تبرعات لضحايا زلزال الصين، وضخت لبرنامج الأغذية العالمي 500 مليون دولار أمريكي، وهو التبرع الأكبر في تاريخ البرنامج، كما قدمت في عام 2014 تبرعات لمساعدة النازحين العراقيين بقيمة 500 مليون دولار.

وبيّن أن مركز الملك سلمان للإغاثة أنشئ بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين عام 2015، ليكون مركزاً رائداً للإغاثة والأعمال الإنسانية وينقل قيمنا للعالم، والذراع الإنسانية للمملكة والجهة الوحيدة المخولة لتسليم مساعدات المملكة للخارج، مضيفاً أن مشاريع المركز الإنسانية والإغاثية بلغت 2120 مشروعاً في 86 دولة بالتعاون مع 175 شريكاً دولياً وإقليمياً ومحلياً بقيمة تجاوزت 6 مليارات دولار أمريكي، كان لليمن النصيب الأوفر منها، شملت مختلف قطاعات العمل الإنساني مثل: التعليم والصحة والتغذية والإيواء والتطوع والحماية والمياه والإصحاح البيئي والاتصالات في حالات الطوارئ والخدمات اللوجستية وغيرها.

دراسة 125 حالة توائم في 23 دولة

أوضح الربيعة في محاضرته، أن العمل الإنساني السعودي شمل اللاجئين السوريين واليمنيين والروهينغا في مختلف أماكن وجودهم، فضلاً عن المساعدات المقدمة للتخفيف من معاناة المحتاجين خلال الأزمات في كل من السودان وإندونيسيا وباكستان وجنوب أفريقيا واليابان وغيرها، مبيناً أن المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة قدمت خلال جائحة كورونا المستجد (كوفيد-19) مساعدات طبية لأكثر من 33 دولة. وتطرق الدكتور الربيعة إلى بعض المبادرات التي نفذها المركز كالمنصات الإغاثية والتطوعية والتوثيق والتسجيل الدولي، مثل: منصة المساعدات السعودية، ومنصة المساعدات المقدمة للاجئين (الزائرين) في المملكة، ومنصة التبرع الإلكترونية (ساهم)، التي أسهمت بتعزيز العمل الإنساني السعودي، وتعزيز آفاقه على المستوى الدولي، ومنصة التطوع الخارجي، مبيناً أن البرامج الطبية التطوعية تعد من أكثر البرامج التي يستهدفها المركز؛ وذلك نظراً للاحتياج الإنساني في الدول المتضررة والمنكوبة، وشملت خطة البرامج الطبية التطوعية للعام 2022 تنفيذ المركز 171 برنامجاً تطوعياً، منها 22 برنامجاً عاماً، و149 برنامجاً طبياً في 58 دولة عبر 4 قارات في العالم.

وتابع، أن البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية أضحى علامة فارقة ومرجعاً دولياً بمجاله، إذ استطاع منذ إنشائه دراسة 125 حالة حتى الآن من 23 دولة في 3 قارات حول العالم، وإجراء 52 عملية جراحية لفصل توأم سيامي وطفيلي.