-A +A
لا تزال إيران ومليشياتها الحوثية في صنعاء، تصر على تحدي المجتمع الدولي وإفشال جهود السلام بعد محاصرتها «خبزة» في البيضاء، وقصفها بالأسلحة الثقيلة، وإطلاق حزمة من الأكاذيب والشائعات عبر إعلامها لإيجاد ذرائع للعودة إلى المواجهات والحرب، واستهداف الأعيان المدنية داخل اليمن وخارجها.

إن تدشين مليشيا الحوثي لعمليات إرهابية ضد المدنيين في محافظة البيضاء في وقت يستعد المبعوثان الأممي والأمريكي لجولة في المنطقة؛ بهدف مناقشة تجديد تمديد الهدنة وسط تذمر قياداتها من توقف الحرب، يكشف أن هذه المليشيا لا يمكن أن تكون شريكاً فاعلاً في السلام، بل أداة حرب ودمار في يد طهران لتحقيق مصالح الملالي وأهدافهم كلما شعروا بأن مفاوضات الملف النووي في طريق مسدود.


إيران تحاول تصدير أزماتها إلى العراق واليمن عبر توجيه مليشياتها في صنعاء بارتكاب جرائم حرب وإبادة ضد المدنيين في البيضاء، وإيجاد ذرائع لتعميق الأزمة داخل اليمن، وهكذا تتاجر بملفات المنطقة لتحقيق مكاسب سياسية تدعم ملفها النووي ومساعيها لرفع الحرس الثوري من قائمة العقوبات الأمريكية في المحافل الدولية، لذا يجب على المجتمع الدولي أن يستوعب خطورة الملف اليمني على الأمن والسلم الدوليين وأن تركيع إيران يبدأ من صنعاء.