-A +A
«عكاظ» (الرياض)

اختتمت أعمال المؤتمر الدولي «التعليم والتدريب الإلكتروني لتنمية القدرات البشرية»، المنعقد في مدينة الرياض خلال المدة 24 – 27 يناير 2022، تحت رعاية وزير التعليم رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتعليم الإلكتروني الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، وبتنظيم من المركز الوطني للتعليم الإلكتروني، بمشاركة 20 متحدثاً من أصحاب المعالي والسعادة ومجموعة من الخبراء الدوليين من مختلف دول العالم.

وشهد المؤتمر حضوراً مميزاً من المهتمين والممارسين والباحثين ومسؤولي التعليم والتوظيف من داخل المملكة وخارجها، حيث حضر أعمال المؤتمر أكثر من 33 ألفاً من 39 دولة، كما تميز بحضور نخبة من المتحدثين من أصحاب المعالي والسعادة والخبراء، كونه يعد الحدث الأول من نوعه على مستوى العالم الذي يناقش التعليم والتدريب الإلكتروني، ودورهما في تنمية القدرات البشرية، وذلك انسجاماً مع التوجه الوطني في تمكين القدرات الوطنية من المنافسة محلياً وعالمياً.

وأوضح مدير عام المركز الوطني للتعليم الإلكتروني الدكتور عبدالله بن محمد الوليدي أن المؤتمر الدولي «التعليم والتدريب الإلكتروني لتنمية القدرات البشرية» يأتي في ظل الدعم اللامحدود الذي يحظى به قطاع التعليم والتدريب الإلكتروني من قبل القيادة الرشيدة – حفظها الله – لتمكين هذا القطاع من مواكبة التطورات المتجددة، والذي من شأنه تحقيق المستهدفات الوطنية الحالية والمستقبلية، مضيفاً أن تكامل الجهود مع الجهات ذات العلاقة ينعكس أثره على مستقبل القطاع ليسهم بدوره بالاتجاه نحو الريادة والمنافسة العالمية، كما وجه شكره وتقديره لمعالي وزير التعليم رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتعليم الإلكتروني الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ على رعايته المؤتمر.

وناقشت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر محور التعليم الإلكتروني بصفته عاملاً رئيساً في تحفيز وتمكين القدرات البشرية، حيث ذكر معالي وزير التعليم رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتعليم الإلكتروني الدكتور حمد آل الشيخ «أن مبادرة مسارات التعلم المرن توفر للطالب وللموظف فرص التطوير، وتتيح الحصول على الشهادات المهنية، مما يزيد فرص الطالب في سوق العمل، ويعزز من كفاءة الموظف وهو على رأس العمل».

وبين رئيس مجلس إدارة هيئة تقويم التعليم والتدريب الدكتور خالد السبتي «وضعنا بالتعاون مع المركز معايير لاعتماد الجهات المقدمة للتعليم الإلكتروني والبرامج، ولدينا فرصة كبيرة للريادة العالمية في هذا المجال».

وأوضح نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل الدكتور عبدالله أبوثنين أن «سوق العمل يمر بمتغيرات متسارعة، والتعليم والتدريب الإلكتروني بالقدرات العالية أصبح ضرورة وفق متطلبات العصر».

ومن جانبه أكد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد الفهيد أن «البنية التحتية القوية في المملكة أسهمت في نجاح التعليم الإلكتروني».

وتمحورت جلسات اليوم الثاني حول تعزيز المهارات وإعادة التأهيل لمهارات جديدة والتعلم مدى الحياة، كما تناولت جلسات اليوم الثالث إستراتيجيات المنصات التعليمية، فيما اختتمت جلسات المؤتمر في يومه الأخير بمحور الشهادات المصغرة ودورها في تعزيز مهارات المستقبل.

وعلى هامش المؤتمر أقيمت 7 ورش عمل افتراضية، حيث سلطت الضوء على المهارات المهنية في التعليم الإلكتروني، والتعريف بالشهادات المصغرة وأساسياتها والبحث حول تطبيقاتها محلياً، إضافة إلى تحديد المهارات وتخطيطها، وتصميم التعلُّم المُصغَّر، والتفاعل في بيئة التعليم الإلكتروني وأهميته، علاوة على قابلية التشغيل البيني لأدوات التعليم، وإطار عملها والمعايير والمواصفات ذات العلاقة، وتحليل وتخطيط المهارات من خلال المنصات.

وأشاد المشاركون والمهتمون بأهمية المؤتمر لكونه محفزاً للقدرات البشرية، مؤكدين دوره المهم في دعم الإستراتيجية الوطنية الهادفة إلى تعزيز تنافسية القدرات البشرية الوطنية محليًا وعالميًا، ليكون المواطن مستعداً لسوق العمل الحالي والمستقبلي بقدرات وطموح ينافس العالم، خاصة في ظل الاحتياجات المتجددة والمتسارعة والتي تتطلب مواكبتها بتطوير المهارات الأساسية ومهارات المستقبل، وتنمية المعارف، وذلك من خلال التعليم والتدريب الإلكتروني الذي يعد أهم ممكنات تنمية القدرات البشرية.