أحد سكان كيريباتي ينظر إلى كوخه. (وكالات)
أحد سكان كيريباتي ينظر إلى كوخه. (وكالات)
-A +A
«عكاظ» (واشنطن) OKAZ_online@
على مدى أكثر من سنتين؛ ظلت الجزر النائية في قلب المحيط الهادئ في مأمن من فايروس كورونا الجديد، معتمدة على عزلتها الجغرافية، والسياسات الصحية المتشددة. بيد أن ذلك كله تبدّل تماماً مع ظهور سلالة أوميكرون، التي استطاعت الوصول الى نقاط نائية معزولة حتى في القارة المتجمدة الشمالية! وفيما أعلنت جزر معزولة في المحيط الهادئ تسجيل عدد محدود من الحالات الجديدة؛ ترقب جزر أخرى في قدر من القلق تفشي أوميكرون حول العالم. فقد أغلقت جزيرة كيريباتي، التي لا يتجاوز عدد سكانها 119 ألف شخص، حدودها منذ اندلاع نازلة كورونا. وظلت في منأى عن الفايروس، حتى مايو 2021، حين تم تسجيل إصابتين بين أفراد طاقم سفينة. وتم عزل أفراد الطاقم ولم يتم رصد أية إصابة جديدة وسط السكان. ولكن حين فتحت الجزيرة حدودها الأسبوع الماضي، لتستقبل أول طائرة ركاب قادمة من جزر فيجي، تم اكتشاف 36 إصابة بين الركاب القادمين الى الجزيرة. وسرعان ما أصيب مواطن يعمل في مركز العزل الذي نقل إليه الركاب المصابون. وقالت الإذاعة المحلية إنه تم تسجيل إصابتين أخريين في محيط مركز العزل الصحي. وأعلنت الحكومة أن العاصمة تاراوا دخلت إغلاقاً تاماً. أما جزيرة تونجا التي ضربها بركان بحري وتسونامي مدمّران أخيراً فهي لم تسجل سوى إصابة وحيدة منذ اندلاع النازلة الفايروسية. وأعلنت جزر سلومون الأسبوع الماضي أول إصابة محلية المنشأ. ونسبت الحالة الى مركب صيد قادم من بابوا غينيا الجديدة بشكل غير قانوني. وبعد يوم واحد، أعلن رئيس الوزراء ماناسا سوغوفاري أن الفايروس وصل الى العاصمة هونيارا. وزاد أنه تم تسجيل 169 إصابة جديدة هناك الجمعة، في حين لا تملك الجزيرة سوى 56 سريراً طبياً للعناية بمرضى كوفيد-19.