ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ملقيا كلمته في افتتاح أعمال القمة الخليجية الـ42 في الرياض
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ملقيا كلمته في افتتاح أعمال القمة الخليجية الـ42 في الرياض
-A +A
«عكاظ» (جدة)

بدأت اليوم (الثلاثاء) أعمال اجتماع الدورة 42 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وذلك بقصر الدرعية في العاصمة الرياض، وكان في استقبال قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في قصر الدرعية ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.

ورأس الاجتماع نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.

وقد بدأت الجلسة الافتتاحية بتلاوة آيات من القرآن الكريم.

بعد ذلك، ألقى الأمير محمد بن سلمان كلمة، في ما يلي نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

إخواني أصحاب الجلالة والسمو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسرني وباسم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أن أرحب بكم في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية.

كما يسرني أن أوجه الشكر لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على ما بذلته مملكة البحرين الشقيقة من جهود كبيرة خلال رئاستها للدورة الحادية والأربعين لمجلس التعاون.

أصحاب الجلالة والسمو

نجتمع اليوم بعد مرور أربعة عقود من تأسيس المجلس في ظل تحديات عديدة تواجه المنطقة وتتطلب منا المزيد من تنسيق الجهود بما يعزز ترابط وأمن واستقرار دولنا.

وفي هذا الصدد، نشير إلى الرؤية التي قدمها خادم الحرمين الشريفين لمجلس التعاون، ونؤكد على أهمية تنفيذ ما تبقى من خطوات واستكمال مقومات الوحدة الاقتصادية ومنظومتي الدفاع والأمن المشترك بما يعزز دورنا الإقليمي والدولي من خلال توحيد مواقفنا السياسية وتطوير الشراكات مع المجتمع الدولي

ونشيد بما لمسناه خلال زياراتنا لدول مجلس التعاون الخليجي من حرص بالغ على وحدة الصف، كما نشيد بالالتزام والتضامن الذي أدى إلى نجاح مخرجات بيان العلا الصادر في 5 يناير 2021

أصحاب الجلالة والسمو

نتطلع اليوم إلى استكمال بناء تكتل اقتصادي مزدهر، وهذا يتطلب إيجاد بيئة جذابة ومحفزة تعتمد على تنويع مصادر الدخل وإطلاق إمكانيات قطاعاتنا الاقتصادية الواعدة ومواكبة التطورات التقنية في جميع المجالات، وإيجاد التوازن لتحقيق أمن واستقرار أسواق الطاقة العالمية والتعامل مع ظاهرة التغير المناخي من خلال تزويد العالم بالطاقة النظيفة، ودعم الابتكار والتطوير، وفي سبيل ذلك، أطلقت المملكة العربية السعودية مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، كما أعلنت عن استهدافها الوصول للحياد الصفري في عام 2030 من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون.

أصحاب الجلالة والسمو

تستمر المملكة في بذل جميع الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، كما تدعم الحلول السياسية والحوار لحل النزاعات، ونتطلع أن يستكمل العراق إجراءات تشكيل حكومة قادرة على الاستمرار في العمل من أجل أمن واستقرار وازدهار وتنمية العراق، ونؤكد استمرارنا في دعم جهود المبعوث الأممي للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وفق المرجعيات الثلاث ومبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية.

وتؤكد المملكة على أهمية التعامل بشكل جدي وفعال مع البرنامج النووي والصاروخي الإيراني بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، كما تؤكد على مبادئ حسن الجوار واحترام القرارات الأممية وتجنيب المنطقة جميع الأنشطة المزعزعة للاستقرار.

وتتابع المملكة تطورات الأوضاع في أفغانستان وتحث على تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني، وألا تكون أفغانستان ملاذا للتنظيمات الإرهابية.

أصحاب الجلالة والسمو

لقد حقق المجلس إنجازات كبيرة منذ تأسيسه، ونتطلع لتحقيق المزيد للارتقاء بالعمل الخليجي المشترك بما يعزز مسيرة المجلس على جميع الأصعدة

وختاما، نشكر الجهود المبذولة من أمانة المجلس لإنجاح أعمال قمتنا هذه، ونسأل المولى عز وجل أن يوفقنا ويسدد خطانا لخدمة ما تصبو إليه بلداننا وشعوبنا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.