رجل أمن روسي يراجع شهادة تحصين امرأة في مجمع بموسكو. (وكالات)
رجل أمن روسي يراجع شهادة تحصين امرأة في مجمع بموسكو. (وكالات)
عامل صحي يقوم بتعقيم محطة القطارات في موسكو. (وكالات)
عامل صحي يقوم بتعقيم محطة القطارات في موسكو. (وكالات)




أوكرانيا تشكو من تفاقم الإصابات الجديدة. (وكالات)
أوكرانيا تشكو من تفاقم الإصابات الجديدة. (وكالات)
-A +A
«عكاظ»، وكالات (دبلن، موسكو، واشنطن) OKAZ_online@
تواجه دولٌ عدّة محنة وبائية متفاقمة، على رغم أن أكثر من 6.73 مليار جرعة من لقاحات كوفيد-19 استخدمت في أكثر من 184 بلداً ومنطقة. وأعلنت الولايات المتحدة، التي تقترب من تسجيل 46 مليون إصابة منذ اندلاع جائحة كورونا، أن وزير الأمن الداخلي الأمريكي أليخاندرو مايوركاس أصيب بكوفيد-19؛ على رغم أنه تم تحصينه بالكامل- أي بجرعتي اللقاح. وقالت وزارة الأمن الداخلي، في بيان الليل قبل الماضي، إن الوزير يشعر باحتقان في الأنف، وسيواصل عمله من منزله، خضوعاً لتعليمات المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها. وذكر تحليل جديد للمراكز الأمريكية المذكورة أمس أن لقاح فايزر-بيونتك أثبت فعالية عالية في منع تنويم المراهقين حال إصابتهم بالفايروس. وأضاف التحليل أن نسبة فعاليته في منع تنويم الأطفال المصابين الذين تراوح أعمارهم بين 12 و18 عاماً وصلت إلى 93%. وأشارت المراكز الأمريكية إلى أن تلك المعلومات تم جمعها من بيانات 19 مستشفى أمريكياً للأطفال خلال الفترة من يونيو إلى سبتمبر الماضي. وتقول الولايات المتحدة إنها نجحت في تحصين نصف عدد أطفالها الذين تراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً. ويذكر أن لقاح فايزر-بيونتك هو وحده المرخص استخدامه للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً في الولايات المتحدة.

وفي تطور ينمّ عن تفاقم محنة روسيا الصحية؛ أعلنت الحكومة الروسية أمس أن على جميع الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 60 عاماً أن يلزموا منازلهم مدة 4 أشهر، اعتباراً من 25 أكتوبر الجاري. وقال عمدة موسطو سيرغي سوبيانين أمس إنه سيسمح للمسنين بالخروج لممارسة التمارين الرياضية لفترة قصيرة. ويتعين عليهم بعد ذلك عدم الخروج من منازلهم لأي سبب آخر. وأشار عمدة موسكو إلى أن نحو الثلث فقط من عدد أفراد هذه الشريحة العمرية هم الذين تم تطعيمهم. وقال رئيس وزراء روسيا ميخائيل ميشوستن أمس إنه طلب من الرئيس فلاديمير بوتين أن يعلن أن موظفي روسيا وعمالها لن يكون مطلوباً منهم العمل خلال الفترة من 30 الجاري إلى 7 نوفمبر القادم. وأضاف أن المناطق الروسية التي تسجل عدداً كبيراً من الإصابات الجديدة عليها أن تباشر ذلك التعطيل اعتباراً من 23 الجاري. وكانت روسيا سجلت خلال الأسبوع الحالي أكثر من 30 ألف إصابة جديدة يومياً، فيما بلغ عدد وفياتها أمس الأول (الثلاثاء) 1015 وفاة إضافية. وذكر عمدة موسكو أن العاصمة الروسية ستزيد عدد الموظفين والعمال الذين يعتبر التطعيم بلقاحات كوفيد-19 ملزماً بالنسبة إليهم. وزاد أنه سيطلب من المرافق العامة والخاصة خفض عمالتها القائمة على رأس العمل إلى ما لا يتجاوز 30% حتى 25 فبراير 2022.


وفي سياق متصل؛ عقدت الحكومة التشيكية أمس (الأربعاء) اجتماعاً بحث في اتخاذ تدابير صحية مشددة، لكبح تفشي فايروس كورونا الجديد. وقال رئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيس أمس إن تشيكيا سجلت خلال الساعات الـ 24 الماضية 2521 إصابة جديدة، تعد الأعلى منذ نهاية أبريل الماضي، وضعف ما تم تسجيله من إصابات جديدة الأسبوع الماضي. وأعلنت رومانيا أمس أنها قيدت 561 وفاة بكوفيد-19 خلال الساعات الـ 24 الماضية، هي الأكبر منذ اندلاع نازلة فايروس كورونا الجديد. وذكرت أنها سجلت الإثنين نحو 19 ألف حالة جديدة. وأوفدت منظمة الصحة العالمية خبيراً في مكافحة الأوبئة أمس لمساعدة الحكومة الرومانية في إعداد إستراتيجية لمكافحة الأزمة الصحية المتفاقمة. وفيما أعلنت الحكومة الإيستونية أمس تدابير جديدة للجم الوباء العالمي في أراضيها؛ وتشمل إلزامية شهادة التحصين بلقاحات كوفيد-19، لدخول دور السينما، والمقاهي، والملاعب الرياضية؛ اضطرت الحكومة الآرلندية إلى تقليص الخطوات التي وعدت بها لرفع القيود الوقائية. وقالت دبلن أمس إنها ستسمح للمطاعم بالعودة لساعات عملها العادية؛ مع شرط الدخول بشهادة التحصين؛ لكن التدابير الأخرى كمسافة التباعد الجسدي، وارتداء الكمامات، ستبقى حتى فبراير 2022 على أقل تقدير. وأعلنت الحكومة في دبلن أن العمل من المنازل سيستمر حتى نهاية السنة الحالية. وكانت قد تعهدت سابقاً برفع جميع تلك القيود بحلول غدٍ (الجمعة)، بعدما تم تحصين 92% من السكان البالغين. وقال رئيس الوزراء الآرلندي مايكل مارتن أمس إن البلاد تشهد منذ أسبوعين تردياً في الوضع الصحي، واصفاً تزايد الحالات الجديدة بأنه مثير للقلق.

استجابة

الحوامل للجرعة الأولى «ضعيفة نسبياً»

ذكرت دراسة نشرتها (الثلاثاء) مجلة ساينس أنه يبدو أن استجابة الحوامل والمرضعات للجرعة الأولى من لقاحات كوفيد-19 ضعيفة نسبياً. وأشارت الدراسة إلى أن تلك الاستجابة للجرعة الأولى من لقاحي موديرنا وفايزر-بيونتك بدأت أضعف مما حدث للنساء غير الحوامل. وعلى رغم أنهن أنتجن أجساماً مضادة بعد الجرعة الأولى، فإن تلك المناعة لم تصل إلى مستوياتها الطبيعية لديهن إلا بعد الجرعة الثانية. وكانت الدراسات السابقة أكدت أن المرأة الحبلى معرّضة للإصابة بكوفيد-19 أكثر من النساء غير الحوامل. وحاول عدد من الحوامل تفادي الخضوع للقاحات كوفيد-19 بسبب مزاعم عن خطورتها عليهن. غير أن الأبحاث العلمية الأمريكية أثبتت خطر تلك المزاعم، وأكدت أنه لا تأثير مطلقاً للقاح المضاد لكوفيد-19 على الخصوبة، ولا على المرضع. وقال مؤلفو الدراسة التي نشرتها ساينس إنهم أجروا دراسة أخرى أكدت أن النساء الحوامل بأجنة من الذكور ينتجن عدداً أقل من الأجسام المضادة القادرة على مكافحة الفايروس إذا أصاب الحبلى. وخلصوا إلى أنه لا تزال ثمة حاجةٌ إلى إجراء مزيد من الأبحاث في شأن ردود الأفعال المناعية لدى الحوامل غداة تطعيمهن باللقاحات التي تصد فايروس كورونا الجديد.