طوابير السيارات للحصول على الوقود في أرجاء بريطانيا. (وكالات)
طوابير السيارات للحصول على الوقود في أرجاء بريطانيا. (وكالات)




أمريكية تحصل على اللقاح في سان فرانسيسكو بكاليفورنيا. (وكالات)
أمريكية تحصل على اللقاح في سان فرانسيسكو بكاليفورنيا. (وكالات)
برازيليون يخضعون للتطعيم تحت الهواء الطلق في ريو دي جانيرو. (وكالات)
برازيليون يخضعون للتطعيم تحت الهواء الطلق في ريو دي جانيرو. (وكالات)
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
هل هما الهدوء والتباطؤ اللذان يسبقان عاصفة تقود موجة جديدة من هجوم فايروس كورونا الجديد على الإنسانية؟ الإجابة في رحم الغيب. فلا تمكن المراهنة على أي تصرف قد يقوم به الفايروس اللعين. فقد رأينا كيف هدأ، وأبطأ تفشيه، وقلّص وفياته، حتى سارعت دول الى إلغاء التدابير الوقائية، ورقصت شعوبها في الطرقات... ليعود كوفيد إلى صنائعه القبيحة. كان الثلاثاء (28 سبتمبر الجاري) هو اليوم الرابع على التوالي الذي سجل فيه كوفيد إصابات تقل عن نصف المليون إصابة جديدة في دول العالم ومناطقه؛ إذ تم تأكيد تشخيص 429.757 حالة جديدة (الثلاثاء). وارتفع على الأثر العدد التراكمي لإصابات العالم أمس إلى 233.59 مليون. وقفز عدد وفيات العالم تبعاً لذلك إلى 4.78 مليون وفاة. وكان الأربعاء أحد الأيام المؤلمة في تاريخ الولايات المتحدة وفرنسا:

• فقد تجاوز العدد التراكمي لإصابات الولايات المتحدة أمس 44 مليوناً منذ اندلاع نازلة فايروس كورونا قبل نحو 18 شهراً. ولا تزال الولايات المتحدة تسهم كل يوم منذ أكثر من أسبوع بالعدد الأكبر من الإصابات الجديدة على مستوى العالم. وكان نصيبها خلال الساعات الـ 24 الماضية 114.395 إصابة جديدة، بحسب مرصد صحيفة «نيويورك تايمز» أمس. وواكبت ذلك 2026 وفاة إضافية؛ ليرتفع العدد الإجمالي لوفيات أمريكا منذ بدء النازلة 711222 وفاة.


• أما فرنسا؛ فقد عبرت حاجز الـ7 ملايين إصابة، أمس (الأربعاء)، لتنضم إلى الثلاثي الذي يضم كلاً من بريطانيا، وروسيا، وتركيا. ومع الزيادة ارتفع عدد وفيات فرنسا منذ اندلاع الجائحة إلى 116.615، بحسب رصد موقع «ويرلد أوميتر» أمس.

ومنيت روسيا -الخامسة عالمياً لجهة عدد الإصابات- أمس الأول بأكبر عدد من الوفيات بالفايروس؛ إذ قيدت حكومتها الثلاثاء 852 وفاة، بعد أن كانت تسجل وفيات بحدود 770 وفاة يومياً طوال الشهرين الماضيين. وصاحب ذلك ارتفاع ملحوظ في عدد الحالات الجديدة هناك؛ إذ سجلت روسيا الثلاثاء 21559 إصابة جديدة، في مقابل 18.796 إصابة الأسبوع السابق. وتأتي هذه المتغيرات بعد مضي أسبوع من انتهاء الانتخابات التشريعية التي أجريت في روسيا. ورفض المتحدث باسم الكرملين ديميتري بسكوف ما تردد عن أن روسيا قد تعود إلى تدبير الإغلاق لكبح تصاعد الإصابات والوفيات. واكتفى بالقول إن الحكومة الروسية ترصد الوضع الصحي من كثب. لكن صحيفة معارضة ذكرت أمس أن ستاً من مناطق روسيا البالغ عددها 85 منطقة أغلقت المدارس، والأسواق، مباشرة بعد انتهاء الاقتراع التشريعي. والاعتقاد الشائع على نطاق واسع هو أن روسيا تتلاعب بأرقام ضحايا وإصاباتها بالوباء، إذ فرضت إجراءات خاصة لتعريف الوفاة بأنها تمت بكوفيد-19. والشرط الرئيسي لمنح ذلك التعريف هو التشريح الكامل لجثة المتوفّى! وفي بريطانيا؛ حيث تفاقمت مخاوف من أزمة في الكهرباء والغاز والوقود، مع اقتراب الشتاء؛ سجلت السلطات 34526 إصابة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية، بارتفاع ملحوظ من 31.564 إصابة جديدة في اليوم المقابل من الأسبوع الماضي. كما قيدت بريطانيا (الثلاثاء) 167 وفاة إضافية بالوباء. وزاد ارتفاع عدد الحالات الجديدة والوفيات مخاوف من أن تكون بريطانيا على أبواب موجة فايروسية رابعة؛ في أعقاب عودة الطلاب إلى مدارسهم، ومع حلول الشتاء.

دول تشكو من تفاقم الأزمة

أعلنت مقاطعة فكتوريا الأسترالية أمس تسجيل 867 إصابة جديدة، و4 وفيات. وقالت مقاطعة نيو ساوث ويلز أمس إنها سجلت 863 حالة جديدة الثلاثاء. وقالت مقاطعة كوينزلاند أمس إنها سجلت 4 حالات جديدة، ووفاة شخص في فندق مخصص للعزل الصحي.

تقول رومانيا إنها سجلت أكثر من 11 ألف إصابة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية. وأظهرت إحصاءات حكومية أن مدناً عدة، تتصدرها العاصمة بوخاريست بلغت وضعاً من التفشي الوبائي يوجب فرض قيود وقائية، تشمل حظر التجوال خلال نهاية الأسبوع، والعودة للتعلم عن بُعد.

أعلنت إندونيسيا أنها تضع اللمسات النهائية لخطة تهدف لإعطاء أكثر من 114 مليون نسمة من سكانها جرعة تنشيطية ثالثة من لقاح كوفيد-19. وقال مسؤولون حكوميون إن علماء الحكومة الإندونيسية حذروا من أنه لا محالة من أن تتعرض إندونيسيا لهجمة فايروسية ثالثة خلال الأيام القادمة.

ذكر مسؤولون صحيون في الدنمارك أن هيئة الصحة الدنماركية ستمنح السكان الذين تجاوزت أعمارهم 65 عاماً، والكوادر الصحية، والمصابين بأمراض مزمنة، وأي شخص حصل على لقاح جونسون آند جونسون جرعة تنشيطية من لقاحي فايزر-بيونتك أو موديرنا. لكنه قال إن الهيئة تنتظر الحصول على ضوء أخضر من الجهات الرقابية.