السفير الفلسطيني في المملكة باسم عبدالله الآغا في زيارة للأسرتين
السفير الفلسطيني في المملكة باسم عبدالله الآغا في زيارة للأسرتين
السفير الفلسطيني في المملكة باسم عبدالله الآغا في زيارة للأسرتين
السفير الفلسطيني في المملكة باسم عبدالله الآغا في زيارة للأسرتين
-A +A
متابعة وتصوير: إبراهيم علوي (جدة) i_waleeed22@

أدى حريق شب في شقة سكنية بحي المروة بمحافظة جدة إلى وفاة 8 أشخاص من أسرتين اختناقا، وذلك عقب نشوب حريق في شقة تقع بذات المبنى بالدور الثاني.

وهرعت آليات الإطفاء وفرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني إلى الموقع عقب تلقي غرفة العمليات البلاغ، وعملت على عزل موقع الحريق ومحاولة الوصول إلى الأسرتين المحتجزتين.

وأشار إسلام دحلان والذي توفيت زوجته وابنته في الحادثة إلى أنهما توفيتا اختناقًا في الحريق الذي نشب في شقة تقع بالدور الثاني وقد حاولوا الخروج من المبنى غير أن النيران وسحب الدخان منعتهم ولم يكن أمامهم إلا العودة للشقة مرة أخرى كون سطح المبنى مغلقا من قبل أحد السكان عبر باب حديدي.

وأضاف دحلان لـ«عكاظ»: لم يكن أمامهما رحمهما الله إلا الموت إما حرقًا أو اختناقًا، مضيفًا: في لحظات فقدت أسرتي، ونحن كنا نعد العدة للاحتفال بإتمام الصوم وعيد الفطر ولكن إرادة الله أولًا ثم إغلاق باب سطح المبنى جعلنا نفقدهما، وتابع: التحقيقات الأولية تشير إلى كون الحادثة عبث أطفال.

ووصف دحلان الحادثة والتي وقعت في مسكنه بالمؤلمة وقال لـ«عكاظ»: «ارتبط بعلاقة أسرية وصداقة ومحبة برب الأسرة التي فقدت 6 أشخاص وقد تربينا سويا في حي واحد منذ الصغر وقادتنا الأيام للزواج منذ سنوات مضت ولم تفرقنا الأيام ليجمع الموت أسرتينا فقد سبق أن زرنا أسرة نادر عبدالكريم وكانوا دوما يطلبون زيارتنا في منزلي حتى تلك الليلة التي أحضر بها نادر أسرته وغادر لإنهاء عملا له فيما غادرت أنا لإنجاز بعض مشاغلي وتركنا الأسرتين مع بعضهما».

ويضيف الدحلان: «بعد مغادرتي مسكني بـ7 دقائق وصلني اتصال من زوجتي تخبرني بنشوب حريق في المبنى وكنت أتوقع أنه في شقتي وما إن وصلت حتى وصلت فرق الدفاع المدني وباشرت إخماد الحريق، وكنت أشاهد ابني الأكبر معلقًا في زواية أسمنتية خاصة بالتكييف المركزي بعد أن نجح في الخروج من الشقة عبر نافذة غير أن البقية احتجزوا داخل المبنى بعد أن حاصرتهم النيران والأدخنة ليعودوا إلى سطح المبنى للهرب غير أنه اتضح أنه مغلق فلم يكن أمامهم إلا العودة إلى شقتي لعلهم يلوذوا بالفرار من الأدخنة والنيران».

ويوضح الدحلان أنه صعد إلى شقته عقب زوال الدخان مع رجال الدفاع المدني ليجد زوجته «رئيسة» وابنته ذات الـ١٥ عاما «غادة» قد توفيتا فيما تم نقل ابنه الصغير «رشيد» للمستشفى وتم إدخاله العناية المركزة، فيما نجا ابنه «خالد» من الحريق.

ويشير نادر عبدالكريم البرونو رب الأسرة المتوفاة إلى أنه فقد كل أسرته وهم زوجته «بدور» و3 بنات «نعم، تالين، بسنت» وولديه «كنان، هتان». وأضاف: «أنا راض بقضاء الله وقدره».

من جانبه زار السفير الفلسطيني في المملكة باسم عبدالله الآغا الأسرتين وقدم تعازي الرئيس الفلسطيني والحكومة الفلسطينية وقال: «المصاب للأسرتين جلل ولا راد لقضاء الله، وأشكر كل الجهات المختصة في السعودية على جهودها منذ بداية الحريق داعيا الله أن يجبر مصاب الأسرتين في فقدها».

رافقه في الزيارة القنصل الفلسطيني بجدة معين جودت السوافيري.