-A +A
في زمن التحديات والمنعطفات الحرجة تتجلى المواهب وتبرز القدرات ويرتقي الوعي ويضطلع المواطن بالواجب الوطني المناط به، باحترامه كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة الجائحة، والحد من آثارها، وتكامل الأدوار بقوة وثبات، والتعاون التام مع أجهزة الدولة.

وبرغم قسوة تداعيات جائحة كورونا إلا أن المواطن السعودي أثبت أنه على مستوى الحدث والمسؤولية خصوصاً في تفاعله مع التعليمات والتحذيرات، مروراً بأداء واجباته العملية في كل قطاعات الدولة وعلى أكمل وجه، ما يحيل الأزمة إلى تاريخ يثبت متانة تأهيل الإنسان، ليسهم مع وطنه في تجاوز الشدائد.


وتتجلى مواهب وقدرات شبان وفتيات الوطن في قطاعات الصحة، والتعليم، والبلديات وكافة الوزارات والإدارات والقطاعين العام والخاص، ببذلهم كل إمكانياتهم في سبيل تطبيق التدابير الضرورية للمحافظة على صحة المواطن والمقيم، وما يقدمونه من جهود حثيثة، باذلين نفوسهم في سبيل تحجيم دائرة الوباء والتكاتف والتعاون ومواصلة الروح الإيجابية وتعزيز الوعي الفردي والجماعي، والالتزام بما يصدر من الجهات المعنية من توجيهات وتعليمات وإرشادات محققة للأهداف والغايات.

ولا ريب أن كلمات قائد مسيرة التنمية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- كانت نبراساً عندما أكد مجابهة المصاعب بإيماننا بالله وتوكلنا عليه، وأخذنا بالأسباب، وبذلنا الغالي والنفيس للمحافظة على صحة الإنسان وسلامته، وتوفير كل أسباب العيش الكريم له، مستندين على صلابة مواطنينا وقوة عزيمتهم، وعلو إحساسهم بالمسؤولية الجماعية.

فيما جاءت تأكيدات ولي العهد برنامج عمل في المضي بالمسيرة بثقة وثبات لتجاوز المنحنى الأخطر بالإيمان بالله تعالى ثم بعزيمة المواطن والمقيم على هذه الأرض الطيبة، ما يعكس ثقة القيادة في الإنسان، وتعويلها على الوعي الجمعي خصوصاً أن دولتنا لن تألو جهداً في الحفاظ على المكتسبات حفاظاً على النفس البشرية أولاً، وهو ما أكدته الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والبذل بسخاء تفادياً لأي تأثيرات سلبية اقتصادية أو اجتماعية أو صحية.