جيولوجيون يتفقدون أحد الكهوف.
جيولوجيون يتفقدون أحد الكهوف.
منظر جمالي لأحد الكهوف يأسر الناظرين.
منظر جمالي لأحد الكهوف يأسر الناظرين.
-A +A
موضي الحارثي (جدة) m_2030al1@
كشف كبير الجيولوجيين رئيس قسم دراسات الكهوف في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية محمد الشنطي لـ«عكاظ» أن هناك عشرات الكهوف والدحول في المملكة التي تعتبر جاهزة طبيعياً لسياحة المغامرات الآمنة برفقة مرشدين سياحيين من خلال الدراسات العالمية التي أثبتت أن رغبة السائح في أن يعيش تجربة المغامرة وزيارة كهف مظلم تحت سطح الأرض ليشاهد المكونات الكهفية الجميلة، تحت إشراف متخصصين، كل ذلك يعمل على إبراز أهمية سياحة الكهوف وإضافتها إلى البرامج السياحية في أي دولة تحظى بوجود الكهوف في محيطها الجغرافي. وأوضح أن الهيئة تعمل حالياً على دراسة واكتشاف تجاويف كهفية تحت سطح الأرض، بهدف تجهيزها وتطويرها لفتحها أمام السياح.

وقال: السعودية بها عشرات الكهوف التي تحتضن تاريخ وأسرار البشرية التي لا يمكن التحصل عليها إلا عن طريقها، أو عن طريق المغارات وجدرانها.


وأضاف في ورقة عمل شارك بها في إحدى جلسات الملتقى السعودي السابع للإرشاد السياحي أمس: طبيعة تكون الكهوف وجمال مكوناتها الداخلية، مدعاة للدراسات الأكاديمية والأبحاث العلمية، كما أنها من المسارات السياحية المميزة والنادرة، وبذلك تعتبر ثروة من الثروات السياحية والبيئية النادرة التواجد والتي يجب المحافظة عليها وحمايتها.

وتابع: عملت الهيئة على إعداد مخطط تطويري لعدد منها والبدء في استقبال السياح فيها، فيما تم تحديد الاحتياجات العاجلة للكهوف الأخرى، ومواصلة البحوث الجيولوجية لاكتشاف المزيد.

وأشار إلى أن سياحة الكهوف بشكل خاص من الأنماط السياحية ذات الإقبال العالي، من جانب الباحثين عن المغامرة والمتعة أو من الباحثين العلميين على حد سواء. ولفت الشنطي النظر إلى أهمية استغلال الكهوف من الناحية السياحية، وتعميق الاستفادة منها كثروة اقتصادية إذ تعد سياحة الكهوف من الأنشطة السياحية التي تهتم بتجربة مشاهدة الجواهر الخفية في بيئة صحراوية وجبلية شاسعة مع اكتساب المعارف حول عمل الحماية والحفاظ على هذا النظام البيئي الفريد، مؤكداً أن رؤية المملكة 2030 ترتكز على استغلال الكهوف للأغراض السياحية التي تفيد الاقتصاد الوطني، وترفع مستوى الوعي المجتمعي بوجود مثل هذه الثروات في المملكة والمساعدة على استكشاف مجالات وفرص جديدة من شأنها أن تجعل السياحة البيئية الصحراوية في المملكة تزدهر على نطاق واسع.

إلى ذلك يواصل الملتقى السعودي السابع للإرشاد السياحي فعالياته التي تأتي بمشاركة أكثر من 1000 مرشد ومرشدة من داخل المملكة وخارجها، بهدف الإسهام في تهيئة بيئة مناسبة للعاملين في المهنة والتسويق للمرشدين والمرشدات والاستفادة من الخبرات الدولية في هذا الشأن.