متحدث «الصحة» محمد العبدالعالي
متحدث «الصحة» محمد العبدالعالي
-A +A
يوسف عبدالله (جدة) Yosef_abdullah@

أعلنت وزارة الصحة اليوم (الأحد) تسجيل 154 إصابة جديدة بفايروس كورونا المستجد المسبب لمرض «كوفيد-19»، فيما تم رصد تعافي 175 حالة إضافية، و9 وفيات.

ووفقا لإحصاء «الصحة» اليوم، فقد بلغ إجمالي حالات الإصابة تراكميا منذ ظهور أول حالة في المملكة 362.220 حالة، من بينها 2856 حالة نشطة معظمها مستقرة ووضعها الصحي مطمئن، منها 391 حالة حرجة تتلقى الرعاية في العنايات المركزة، فيما بلغ إجمالي حالات التعافي 353.179 حالة، في حين ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 6185 حالة وفاة، وبذلك تصل نسبة التعافي من كورونا في السعودية إلى 97.5%، فيما انخفضت نسبة الحالات النشطة إلى 0.78%، في حين بلغت نسبة الوفيات 1.7%

وفي ما يخص المناطق الأعلى تسجيلا لإصابات كورونا الجديدة، فقد جاءت كالتالي: منطقة الرياض (42)، منطقة مكة المكرمة (33)، المنطقة الشرقية (17)، منطقة المدينة المنورة (16)، منطقة عسير (12)، منطقة تبوك (7)، منطقة الحدود الشمالية (6)، منطقة القصيم (5)، منطقة الباحة (4)، منطقة حائل (4)، منطقة نجران (3)، منطقة جازان (3)، منطقة الجوف (2).

أما بخصوص أعلى المدن والمحافظات تسجيلا لإصابات كورونا الجديدة، فقد جاءت كالتالي: الرياض (36)، جدة (17)، مكة المكرمة (8)، تبوك (7)، المدينة المنورة (7)، ينبع (7)، خميس مشيط (6)، الدمام (6)، عرعر (5)، أما أعلى المدن تسجيلا لحالات التعافي فجاءت كما يلي: الرياض (30)، ينبع (25)، مكة المكرمة (15)، جدة (9)، الدمام (7)، المدينة المنورة (6)، الجبيل (5).

وتتيح وزارة الصحة الاطلاع على مستجدات الفايروس في المملكة، وذلك بنشر إحصاءاتها اليومية على الموقع الإلكتروني https://covid19.moh.gov.sa.

وفي السياق، أكد مساعد وزير الصحة المتحدث باسم الوزارة الدكتور محمد العبدالعالي أن عدد المسجلين لأخذ اللقاح وصل حالياً إلى 700 ألف من الفئات ذات الأولوية في هذه المرحلة، والإقبال متزايد، وهذا ينم عن وعي المجتمع وحرص الجميع على المساهمة للوصول بالمجتمع إلى الأمان الصحي بالحصول على اللقاح وبالتالي تجاوز الجائحة بأمان وسلام.

وحول كيفية التسجيل، كشف العبدالعالي أن الخطوات تتمثل في ما يلي: تحميل تطبيق «صحتي» ومن ثم تسجيل الدخول أو إنشاء حساب جديد، ثم اختيار اللقاح من القائمة المتوفرة للخدمات في تطبيق «صحتي» وتعبئة نموذج الطلب، ثم تحديد الشخص المستفيد من اللقاح سواء للمستخدم نفسه أو كان شخصا آخر من أسرته، بعد ذلك يتم إدخال البيانات المطلوبة في نموذج الطلب (مقر السكن والإقامة، المدينة، بيانات تتعلق بالجانب الصحي.. وغيرها)، بعد ذلك تتم دراسة الأولوية، فإذا انطبقت الفئة على الشخص ضمن الأولوية ستصل رسالة نصية (SMS) على جوال المستفيد، ومن خلال الرسالة يتم تأكيد أنه ضمن قائمة الاختيار في هذه المرحلة، ويتم من خلال الرسالة العودة مجددا إلى التطبيق لاختيار الموعد المناسب للحصول على جرعة اللقاح سواء كانت الأولى أو الثانية، وفي الأخير يتم القدوم إلى مقر أخذ اللقاحات.

أما في ما يتعلق بمستجدات التحور المرصود حول العالم، أكد متحدث «الصحة» وجود لجان وجهات مختصة وهيئات ومراكز وطنية في المملكة معنية بالمتابعة للأحداث أولا بأول، وتقوم بالإجراءات المتعلقة بذلك باستمرار، مشيرا إلى أن ما يتم رصده من معلومات وبيانات حول هذا التحور تتماشى مع المعلومات الأولية، وحتى الآن لم يثبت أن التحور يؤثر على شدة أو قوة ضراوة الفايروس والإصابة بالمرض، أو أنه مؤثر بشكل سلبي على فعالية اللقاح، ولاتزال المعلومات المتوفرة تشير إلى فعالية اللقاح أمام هذه التحورات وأن قوة المرض هي ذاتها تقريبا، مؤكدا أهمية الوقاية سواء من التحور أو غيره من التحورات، فإذا التزمنا بالإجراءات الاحترازية الوقائية الرئيسية سنكون بأمان.

وفي ما يخص التحليل الوبائي في المملكة، كشف أن كل المؤشرات والمعطيات تشير إلى اتجاهات إيجابية، فمنذ أن تم تسجيل أعلى مستوى لعدد الحالات المؤكدة في يوم واحد، وحتى اليوم، شهدت الحالات تحسنا وانخفاضا بنسبة 96.9%، وهذا يدل على قوة السيطرة والتحكم في المملكة، وكذلك انخفضت الحالات الحرجة المنومة في العنايات المركزة بنسبة 83.1% منذ أعلى مستوى وحتى اليوم، في حين انخفضت الوفيات منذ أعلى مستوى في يوم واحد وحتى اليوم بنسبة 84.5%، وكلها مؤشرات إيجابية تدل على أن الأثر إيجابي في الاتجاه السليم.

وحول خريطة الإصابات الأسبوعية، أعلن متحدث «الصحة» أن نصف مناطق المملكة تسجل تذبذبا وتأرجحا في عدد الحالات، رغم محدودية أعدادها، ولكن لم يتم رصد ارتباطها بأي تفشيات أو بؤر، مشددا على وجوب تقيد الجميع بالإجراءات الاحترازية في كافة مراحل الجائحة، مضيفا «اللقاح أمل وأصبح موجودا، وهو قوي جدا كخطوة أساسية في اجتياز الجائحة، وحتى يتم ذلك ونتمكن منه سنستمر بالتقيد والعودة بحذر».

وأعلن الدكتور العبدالعالي عدم تعارض لقاح كورونا مع استخدام الأدوية النفسية أو أدوية مرض السكري أو الأمراض المزمنة، داعيا إلى عدم التردد بالاتصال على مراكز (937) لتقديم الاستشارات والرد على الاستفسارات على مدار الساعة، مطمئنا الجميع بأن التسجيل في تطبيق «صحتي» يشتمل على مجموعة معلومات وأسئلة تساهم في التقييم، ليس فقط للأولوية ومناسبة اللقاح من عدمها، بل لجميع الحالات الصحية المناسبة للتطعيم.

وردا على استفسار متعلق بالأشخاص ذوي كتلة الجسم الصغيرة، أكد العبدالعالي أن بإمكانهم تلقي اللقاح، ولا يتم استثناؤهم، موضحا بقوله: «بغض النظر عن كتلة الجسم، فإن الأصل إمكانية أن يتقدم الإنسان للتسجيل لأخذ اللقاح».

وحول وجود نصائح قد تقدمها وزارة الصحة للراغبين في أخذ اللقاح قبل البدء في الإجراءات، خصوصا بعد ظهور بعض الأصوات التي تنادي بعدم أخذه في حالة الإصابة المسبقة بالفايروس، أكد متحدث وزارة الصحة أنه يجب على أفراد المجتمع عدم الاستماع للشائعات الصادرة من الجهات غير الموثوقة وغير الرسمية وبعض الأفراد لأهداف مجهولة أو سلبية، أو عن جهل، أو غير مبنية على أسس علمية بل مجرد ترديد وتكرار لما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي أو أشخاص غير موثوقين ليست لديهم الأهلية والموثوقية العلمية في المجال الصحي، مشددا على خطورة ذلك، وداعيا إلى أخذ المعلومة من مصادرها الموثوقة، والوصول إليها مباشرة، فوسائل التواصل للحسابات والقنوات الرسمية، وطرق الاتصال بمراكز الاتصال 937 متوفرة على مدار الساعة.

وأفاد بأنه لا وجود لأي تحضير أو إجراءات يجب أن يقوم بها الشخص قبل أخذ اللقاح، بل عليه فقط التسجيل وانتظار الأولوية، والحصول على الموعد، وأخذ الجرعة الأولى ثم الجرعة الثانية، وبذلك يكون الشخص في مرحلة الأمان الصحي من هذا الوباء.

وتفاعل المتحدث باسم وزارة الصحة مع استفسار يتعلق بالأنباء التي يتم تداولها حول تأثير فايروس كورونا المتحور على الأطفال وحديثي الولادة، ومدى صحة ذلك وفق الأبحاث والدراسات عالميا، إذ كشف عدم وجود أبحاث أو معلومات كافية للربط بين التحور المرصود أخيرا للفايروس وانتقاله في فئات عمرية للأطفال أو حديثي الولادة، مجددا نصيحته بوجوب محافظة الأفراد من كافة الفئات العمرية في المجتمع على الإجراءات الاحترازية، لأن الفايروس بكل أطواره قادر على إحداث مرض، سواء كان التحور المرصود أخيرا أو الذي كان في البدايات، أو أي تحورات أخرى، فهذا المرض بكافة صوره وأنماطه يعتبر محل حذر وخطر ولا يجب أن نتعامل مع التحور بطرق احترازية مختلفة، بل علينا التقيد بنفس الإجراءات الوقائية.

وتعقيبا على تساؤل حول سهولة انتشار فايروس كورونا المتحور في الأماكن التي تشهد ارتفاعا في عدد حالات الإصابات، وارتباط التحور بسرعة الانتشار، أي أن الفايروس كسب خاصية أو نمطا للانتشار بشكل أسرع من المعتاد بسبب هذا التحور، أعلن العبدالعالي أن ذلك تحت الدراسة حاليا ويتم إجراء الأبحاث عليه، وهو قيد التقييم من قبل الجهات المختصة، مضيفا أنه حتى الآن لم ترصد بؤر أو تفشيات في دول العالم خارج ما تم رصده في بريطانيا وتم إعلانه، والأمر تحت الدراسة وقيد التقييم هناك، ومتى ما صدرت أي دراسات، فستتم مشاركتها من خلال القنوات المناسبة.