-A +A
كالنخلة في شعارها، تقف السعودية شامخة ثابتة في وجه كل العواصف التي من شأنها أن تهدد وحدة مجلس التعاون الخليجي، آخذة على عاتقها مهمة الدور القيادي في تحصين المجلس في وجه الاختراقات، وتجنيبه الأزمات التي تتربص بأمنه وتهدد دوله وتستهدف تماسك وحدته، فالأمن الخليجي في نظر المملكة جزء لا يتجزأ من أمنها الوطني، الأمر الذي أكدته العديد من المواقف التاريخية للسعودية.

وعلى مدى ٤ عقود، سعت المملكة جاهدة للحفاظ على وحدة الصف الخليجي، والعبور بسفينته إلى بر الأمان، متجاوزة أعتى الأزمات التي حاولت التربص بوحدته وأمنه، مؤمنة بأن أواصر الوحدة والمصير المشترك التي أرسى دعائمها الزعماء المؤسسون له، وسارت عليها القيادات المتعاقبة من بعدهم، تجعل من المجلس مظلة لتحقيق أمن دوله والمنطقة، ومجابهة التحديات الإقليمية التي تحلم بتفكيكه وانهياره.


الأكيد أن الدور السعودي الأكبر في دعم منظومة التعاون الخليجي ومسيرة العمل المشترك، تجلى في العديد من الإسهامات والمشاريع الاستراتيجية، التي جاءت على رأسها رؤية الملك سلمان في العام 2015، الرامية لتحقيق التكامل المنشود أمنياً وسياسياً وعسكرياً واقتصادياً، ليبقى مجلس التعاون حصناً منيعاً في وجه كل التحديات التي تواجهه.