لصقة النيكوتين تفرض نفسها من جديد.
لصقة النيكوتين تفرض نفسها من جديد.
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
لا يزال العالم يبحث عن دواء ناجع من مرض كوفيد-19، الذي تسببه الإصابة بفايروس كورونا الجديد. وعلى رغم عدم وجود أدوية معتمدة في أي مكان في العالم؛ إلا أن هيئات الغذاء والدواء والهيئات المشابهة لها في مختلف الدول تمنح موافقات للاستخدام الطارئ لبعض العقاقير. ويقول الأطباء إنه على رغم وجود أدوية عدة تتم الاستعانة بها، إلا أن الأفضل تحدده الحالة الصحية للمصاب. فقد ثبت مثلاً أن الهرمونات، مثل عقار ديكساميثاسون، تقلل احتمال وفاة المريض الذي هو في حال صحية حرجة. لكنها يمكن أن تؤدي إلى وفاة المصاب الذي توصف حالته بأنها متوسطة. وطبقاً للجنة الخبراء التابعة للمعاهد القومية الأمريكية للصحة، فإن البروتوكولات العلاجية الأكثر جدوى تنصح بأنه في حال لم يكن المصاب بحاجة إلى التنويم في المستشفى، أو تم تنويمه لكنه ليس بحاجة إلى أوكسجين إضافي؛ فليس هناك دواء بعينه ليوصف له، مع تحذيره من استخدام أي نوع من الهرمونات. وفي حال المصاب المنوم الذي يحتاج إلى أوكسجين إضافي، وليس جهاز تنفس اصطناعي، فإنه يُعطى العقار المضاد للفايروسات ريمديسيفير، بحقنة في الوريد. كما أنه في بعض الحالات يمكن إعطاؤه دواء هرمونياً. ويوصف الريمديسيفير والعقار الهرموني للمصاب الذي يخضع لجهاز التنفس الاصطناعي. وتشير الإرشادات التي حددتها اللجنة الأمريكية المذكورة إلى أنه لا توجد بيانات كافية تتيح وصف بلازما النقاهة للمصاب. وهي عادة تؤخذ من دم متعافٍ لتنقل إلى المصاب. كما تعلم الأطباء المعالجون بالتجربة بعض التدابير التي تساعد على سرعة التعافي، كتنويم المصاب على بطنه لتقليص الحاجة إلى وضعه قيد جهاز تنفس اصطناعي. وعلى صعيد ثانٍ، تجدد الحديث أمس عن إمكان استخدام النيكوتين لمعالجة عدد من الأمراض، أبرزها الشلل الرعاش، وكوفيد-19. وكان النيكوتين حديث الساعة الربيع الماضي، في أتون الهجمة الأولى لفايروس كورونا. وأجرى مستشفى كبير في باريس تجارب عليه لمعرفة إمكان مساعدته في تعجيل شفاء المصابين بكوفيد-19. وأكد رئيس الأبحاث السايكولوجية الصيدلانية بجامعة نيوكاسل في بريطانيا الدكتور محمد شعيب لصحيفة «ديلي ميل» أمس أنه يقوم بتطوير علاج يقوم على النيكوتين لمعالجة مشكلات الحركة والذاكرة التي يعانيها المصابون بالشلل الرعاش (باركنسون). ولا يعرف إن كان المصابين بكوفيد-19 ستتحقق لهم فوائد تذكر من هذا الاهتمام المتجدد بالنيكوتين. وفيما تجاوز عدد المسافرين الذين تم فحصهم بالمطارات الأمريكية للتأكد من عدم إصابتهم بكوفيد-19 مليون شخص، منذ مارس الماضي؛ أعلنت إدارة مطار هيثرو في لندن أمس أنها ستوفر فحصاً للمسافرين قبيل مغادرتهم بتكلفة لا تتجاوز 80 جنيهاً استرلينياً (أقل من 400 ريال). وقال وزير النقل البريطاني غرانت شابس، في مؤتمر لصناعة الطيران في لندن أمس، إن هذا الفحص السريع قد يضع حداً لاشتراط أن يعزل المسافر نفسه صحياً، بحسب ما هو معمول به حالياً. وستتوافر هذه الفحوص في الصالتين الثانية والخامسة بمطار هيثرو. وسيفيد منه بوجه الخصوص المسافرون المتوجهون إلى دول تشترط حصول القادم إليها على نتيجة سالبة. وأوضح شابس أن انتظار نتيجة الفحص سيستغرق 20 دقيقة فحسب. وكان تردد في بريطانيا أمس أن الحكومة البريطانية ستعلن خلال ديسمبر القادم تقليص الفترة المطلوبة للعزل الصحي للقادمين للبلاد من 14 يوماً حالياً إلى 7 أيام. وتشترط دول منها هونغ كونغ وإيطاليا أن يبرز المسافر القادم إليهما شهادة فحص تؤكد عدم إصابته، تكون قد حُرّرت إما قبيل المغادرة، أو بعد الوصول مباشرة.