صناديق زجاجية لمزيد من الوقاية.
صناديق زجاجية لمزيد من الوقاية.
-A +A
«عكاظ» (بانكوك) OKAZ-online@
الواقع الجديد الذي فرضه كوفيد-19 على الإنسانية يشمل جميع جوانب الحياة، التي لم تعد كما كانت قبل اندلاع جائحة فايروس كورونا الجديد. وفي تايلند، حيث قررت السلطات إعادة فتح المدارس اعتباراً من يوليو الماضي؛ اضطرت رياض الأطفال والمدارس إلى صنع مقصورات زجاجية وبلاستيكية لضمان مراعاة التباعد الجسدي بين الأطفال أثناء اليوم الدراسي. كما أنها صنعت لهم صناديق زجاجية لممارسة اللعب منفردين خلال أوقات الراحة. وكانت السلطات وجهت المدارس بتخفيض عدد التلاميذ في كل صف، بحيث لا يتجاوز ما بين 20 و25 تلميذاً. ويقوم عمال المدرسة بتعقيم مقابض الأبواب وأماكن جلوس التلاميذ بشكل مستمر طوال وجودهم بالمدرسة. كما يرتدي التلاميذ كمامات. ويرتدي بعضهم درع الوجه علاوة على الكمامة. وكانت تايلند أغلقت المدارس في مارس الماضي، ضمن قرار الإغلاق الكامل للنشاط البشري في البلاد، لصد جائحة كورونا. وحين يصل التلميذ إلى المدرسة، يقوم المعلم بتسليمه كمامة عند الباب، ليرتديها طوال اليوم الدراسي. وإذا تطلب الأمر وقوف التلاميذ لأداء نشيد أو نحو ذلك، فهناك مربعات مطلية بخطوط ملونة داخل كل فصل لضمان التباعد بين التلاميذ. وتشمل الاحتياطات الأخرى في كل مدرسة وضع سوائل التعقيم أمام كل فصل، وثيرمومتر عند البوابة الرئيسية لقياس درجة حرارة كل طفل يفد إلى المدرسة. وبعد شهر من إعادة فتح المدارس لم تبلغ السلطات عن أية إصابات في صفوف الطلاب. ويتم توصيل جهاز قياس الحرارة بتكنولوجيا التعرف إلى الوجه، بحيث يقوم الجهاز بإرسال قراءة درجة الحرارة إلى هاتف ولي الأمر. وتم صنع صنابير لسائل التعقيم تدار بالأقدام، وليس الأيدي. وعلى رغم أن تايلند هي ثاني دولة، بعد الصين، تعلن إصابة بفايروس كوفيد-19 في منتصف يناير الماضي؛ إلا أنها لم تسجل سوى 3351 إصابة، نجمت عنها 58 وفاة. وعلى رغم اعتماد تايلند على السياحة، إلا أنها أعرضت عن فتح البلاد أمام السياح الأجانب، خصوصاً بعد تدهور الأزمة الصحية في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة وأستراليا.