توقفت ساعة توقيت سير العمل في مشروع مستشفى جازان التخصصي عن العمل؛ لحساب موعد جديد للإنجاز، إذ كان من المفترض إنجازه قبل نحو عام، طبقا للوحة المشروع المعلقة. وظلت الساعة قبل توقفها تعمل على حساب الأيام المتبقية لإكمال المشروع لتستمر معاناة مرضى المنطقة الذين تزدحم بهم رحلات خطوط الطيران يوميا بحثاً عن العلاج في مدن الرياض وجدة والمناطق الأخرى، ويبقى المشروع حلما يراود الأهالي الذين يتطلعون دوما لمشاريع صحية تنهي معاناتهم في البحث عن العلاج خارج المنطقة.

«عكاظ» رصدت المشروع ووثقت سلحفائية العمل به، في وقت كانت وزارة الصحة قررت تعزيز المستشفى بطاقة استيعابية بسعة 500 سرير ينتهي العمل فيه شهر شعبان من العام الماضي، ما تبادر للذهن أن المشروع يحتاج سنوات عدة حتى يكتمل، إذ تحيط به حاليا الكثبان الرملية وانعدام البنية التحتية، إضافة إلى توقف العمل وتهالك الطرق المؤدية إليه. ويحتوي المشروع عند إكماله على كافة التخصصات الطبية، بما فيها 5 تخصصات جديدة لا تتوافر بمستشفيات المنطقة، ومركز لعلاج وغسيل الكلى بسعة 60 سريراً، وأقسام لجراحة اليوم الواحد والعناية بالحالات الحرجة، وعيادات خارجية يزيد عدد تخصصاتها الطبية على 20 تخصصاً، وتنويم النساء والولادة، وقسم الأطفال الذي يعد من أكثر الأقسام من الناحية التخصصية بين مستشفى الأطفال المماثلة، ومن المتوقع أن يوفر عند اكتماله والبدء في تشغيله نحو 3.500 فرصة عمل في مختلف الأعمال والتخصصات.

وقال تركي علاقي إنه عند إعلان إنشاء مستشفى جازان التخصصي استبشر المواطنون بإنهاء معاناتنا في السفر المتكرر لإجراء العمليات الجراحية لضعف الإمكانات الطبية والصحية في المنطقة، داعيا وزارة الصحة إلى تحمل مسؤولياتها وإنجاز المشروع في أسرع وقت.

وتساءل أحمد جعفري عن أسباب فشل اكتمال المشاريع الصحية في المنطقة في موعدها المحدد. ويرى أن هناك مشاريع تم اعتمادها لو تم إنجازها ستساهم في تخفيف معاناة مرضى المنطقة، «نرى مستشفيات متخصصة في معظم المناطق وتعمل منذ سنوات إلا في جازان».