العبدالعالي متحدثا في المؤتمر الصحفي أمس.
العبدالعالي متحدثا في المؤتمر الصحفي أمس.




المقدم طلال الشلهوب
المقدم طلال الشلهوب
-A +A
أمل السعيد (الرياض) amal222424@، حسين هزازي (جدة) h_hzazi@
يبدو أن جهود وزارة الصحة في حربها ضد فايروس كورونا (كوفيد 19) بدأت تجني ثمارها، وبدأت الأرقام تترجم نجاح خطط لجان مكافحة العدوى في جميع مناطق المملكة، المتمثلة في عدد حالات التعافي. حيث قفز إجمالي المتعافين خلال الأسبوع الماضي من 35 حالة متعافية (الجمعة الماضية 27 مارس 2020) إلى 420 حالة (السبت 4 أبريل 2020)، أي بفارق 385 حالة. فيما سجلت وزارة الصحة أمس (السبت) 140 حالة إصابة جديدة بفايروس كورونا المستجد، من بينها حالتان مرتبطتان بالسفر، والـ138 الباقون مخالطون لحالات سابقة، و4 حالات وفاة ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 29 حالة، كما ارتفع عدد المتعافين إلى 420 حالة، بتسجيل 69 حالة تعافٍ.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي أنه ارتفع إجمالي الإصابات إلى 2179 حالة في المملكة، بينها 1730 نشطة، وهي الحالات التي لا تزال تتلقى الرعاية الطبية والملاحظة الصحية وأغلبها حالتها الصحية مستقرة ومطمئنة وبعضها تتلقى الرعاية المكثفة، بحكم أن حالاتهم حرجة.


وأشار خلال المؤتمر الصحفي إلى أن الإصابات الجديدة من المخالطين اجتماعياً ونقل العدوى من حالات سبق الإعلان عنها وهي تحت المراقبة الصحية، مشدداً على أن «تقليل المخالطة بين المجتمع والبعد عن التجمعات، والبقاء أكبر قدر ممكن في المنازل يعتبر أمراً مهماً جداً لوقاية الجميع أفراداً وعوائل وأسراً ومجتمعات».

وبين أن الحالات الجديدة توزعت على مدن الرياض 66 حالة، وجدة 21 حالة، والهفوف 15 حالة، ومكة المكرمة 9 حالات، وتبوك 5 حالات، والقطيف 5 حالات، والطائف 4 حالات، والمدينة المنورة حالتان، والدمام حالتان، والخبر حالتان، والظهران حالتان، وأبها، وجازان، وخميس مشيط، وبريدة، والمجمعة، والدرعية، والجبيل لكل منها حالة واحدة.

وأوضح العبدالعالي أن حالات الوفيات منها وفاتان لمواطنة ومقيم في المدينة المنورة، ووفاة في كل من جدة ومكة المكرمة.

وأشار إلى أن «معدل الإصابات في السعودية 60 حالة لكل مليون إنسان، وهذا ثمرة جهود ما يقوم به الجميع من حس بالمسؤولية، ولكن من المهم جداً أن يتلافى الجميع أي استهتار أو تقصير وعدم اهتمام بهذه التعليمات، فكل مظهر من مظاهر التقصير في ذلك أو عدم الالتزام يعتبر أمراً مؤسفاً ومؤلماً جداً. لا نريد أن تحدث بسبب هذه التجاوزات تفشيات تحولنا من هذا الموقع الذي تعتبر فيه محدودة في مستوياتها».

كيف يُدفن ضحايا كورونا؟ «الصحة» تجيب

في رد على سؤال حول وفيات كورونا إن كانوا ينقلون العدوى أثناء تغسيلهم، وإن كانوا يدفنون في المقابر التقليدية أم في أماكن أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي: «الأنظمة والتعليمات للتعامل مع الجثمان أولاً بلا شك إكرامه من لحظة وفاته حتى دفنه، هذا أمر يتم الالتزام به في المراحل كافة».

وعن كيفية التغسيل أوضح: «يقوم مدربون ومختصون (سواء كانوا صحيين أو غيرهم ممن يعتبرون مؤهلين) بعملية التغسيل، ويقومون بالتغسيل بلباس واقٍ معين وفق الضوابط المعتمدة». وذكر أن «هدف التغسيل هو أن أي سوائل تكون موجودة على الجسم وقد تكون فرصة لانتقال العدوى منها يتم تغسيلها بالشكل المناسب والملائم، وأيضاً وضع كل ما يتبقى بعد عملية التغسيل؛ للتخلص منه بطرقٍ آمنة». كما أكد أن «الجثمان بعد ذلك وبعد تغسيله وتكفينه لا يوجد بطبيعة الحال أي حركة تنفسية أو أي سوائل قابلة لانتقال العدوى منها، وبالتالي يكون التعامل مع الجثمان بعد إنهاء كل هذه الإجراءات مأموناً». من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية المقدم طلال الشلهوب إنه في إطار الجهود التي تبذلها المملكة للحفاظ على الصحة العامة في مواجهة جائحة كورونا، والمتابعة الدائمة التي تقوم بها الجهات الصحية، تستمر الجهات الأمنية في تطبيق التدابير الاحترازية للوقاية من انتشار فايروس كورونا.

دعم البحوث العلمية لمرض كورونا

أعلن نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالعزيز بن مالك المالك إطلاق المسار السريع لدعم البحوث العلمية لمرض كورونا بالشراكة بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ووزارة الصحة والمجلس الصحي السعودي والمركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها، مهيبًا بالمهتمين بتقديم مقترحاتهم البحثية عبر البوابة الإلكترونية منذ أمس وحتى 20 أبريل الجاري، على أن يتم بعد 10 أيام تقييم المقترحات البحثية وتوفير الدعم للباحثين المجازين.

وأوضح خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الصحة والداخلية والتجارة أمس أن البرنامج يهدف إلى تقديم الدعم المالي المباشر عن طريق منح البحوث التي تقدم للعلماء في مراكز البحوث والجامعات السعودية ليتمكنوا من توفير مستلزمات البحث من مواد وموارد بشرية وغيرهما، إذ يركز البرنامج على مجالات محددة وهي تطوير الاختبارات التشخيصية للفايروس المسبب للمرض، وتطوير الفحوصات المناعية، ودعم البحوث المسحية والدراسات الوبائية الخاصة بالمرض، وكذلك دعم أنظمة الذكاء الصناعي وأنظمة ذاتية التحكم كأدوات التصدي لهذا المرض والترصد الجيني النشط.