نظمت سفارة المملكة العربية السعودية في القاهرة، احتفالية ثقافية مميزة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، الذي يصادف 18 ديسمبر، وذلك في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز مكانة اللغة العربية وإبراز دورها الحضاري.
وشهدت الاحتفالية، التي أقيمت بمقر السفارة بالقاهرة، حضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر صالح بن عيد الحصيني، إلى جانب نخبة من الشخصيات الثقافية والأكاديمية المصرية، بما في ذلك رؤساء جامعات، ومثقفين، وإعلاميين، وأعضاء السلك الدبلوماسي.
وألقى السفير الحصيني كلمة بهذه المناسبة، أوضح فيها أن المملكة ترجمت اعتزازها باللغة العربية إلى منظومة عمل مؤسسي مستدام، مشيراً إلى أنه في ظل رؤية المملكة 2030، أحدثت القيادة الرشيدة نقلة نوعية كبرى بتأسيس مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية.
وأشار السفير الحصيني إلى أن المجمع تحوّل إلى مرجعية دولية رائدة لخدمة «لغة الضاد»، طالت أكثر من 60 دولة، إضافة إلى تدشين منصات رقمية تخدم الناطقين بأكثر من 20 لغة، وتكريم الأفراد والمؤسسات والمبادرات الداعمة للغة العربية وعلومها محلياً وعالمياً، لتبقى تلك الجهود شاهدة على أن اللغة العربية، بفضل جهود المملكة المخلصة، تجاوزت مرحلة التدوين والحفظ إلى مرحلة التمكين والتطوير.
وبين أن المملكة ومصر تسيران جنباً إلى جنب في دروب خدمة اللغة العربية، عبر شراكة مؤسسية، وتعاون دبلوماسي، أثمر أخيراً عن نجاح لافت في مبادرة «الأسبوع العربي في اليونسكو»، مما يبرز دورهما الفاعل في صون تراث اللغة العربية، وتعزيز حاضرها، وبناء مستقبلها.
يأتي هذا الاحتفال في سياق الشراكة السعودية المستمرة مع اليونسكو، إذ تدعم المملكة الفعاليات العالمية لليوم، بما في ذلك الاحتفال الرئيسي في باريس غداً، لتعزيز الابتكار والشمول في استخدام اللغة العربية.
ويُحتفل باليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر من كل عام، وهو التاريخ الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة اللغة العربية كلغة رسمية سادسة في المنظمة عام 1973.
وأعلنت اليونسكو هذا اليوم رسمياً عام 2012 لتعزيز التنوع اللغوي والثقافي، ويأتي احتفال عام 2025 تحت شعار «مسارات مبتكرة للغة العربية: سياسات وممارسات من أجل مستقبل لغوي أكثر شمولاً»، مع التركيز على دور التعليم، التكنولوجيا، والإعلام في تعزيز حضورها.
وتولي المملكة العربية السعودية اهتماماً خاصاً باللغة العربية، من خلال مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية ودعمها لفعاليات اليونسكو، كما تنظم سفاراتها حول العالم احتفالات سنوية لتعزيز الروابط الثقافية.