الأمير محمد بن سلمان خلال لقاء جمعه برئيس كوريا الجنوبية على هامش قمة العشرين.
الأمير محمد بن سلمان خلال لقاء جمعه برئيس كوريا الجنوبية على هامش قمة العشرين.
البروفيسور هي سو لي
البروفيسور هي سو لي
-A +A
جمال الدوبحي (كوالالمبور) dobahi@
وصف مدير معهد الدراسات الإقليمية والثقافية في جامعة هانيانغ في كوريا الجنوبية البروفيسور هي سو لي، العلاقة الدبلوماسية بين الرياض وسيول بـ«التاريخية العريقة»، مشيرا إلى أن العلاقات الرسمية بين البلدين بدأت في 16 أكتوبر 1962، إلا أن التعاون بين البلدين بدأ قبل إقامة العلاقات الدبلوماسية.

وأوضح لـ«عكاظ» أن العلاقة الودية والوطيدة بين البلدين تطورت نحو شراكة إستراتيجية ثنائية متميزة في مختلف المجالات.


وعبرعن تقدير وامتنان قيادة وشعب كوريا لمواقف المملكة التاريخية في الظروف الصعبة التي مرت بها كوريا، مضيفا: «لن ينسى الشعب الكوري المساعدات السعودية لكوريا في القرن الماضي، حيث ساهمت في نمو وتطور ودعم الاقتصاد الكوري، ورسخت قوة تلك العلاقة التي تمضي قدماً بحكمة قيادة البلدين، وبالرغبة والاهتمام المشترك في التعاون المثمر نحو مزيد من الاستقرار والرخاء لشعبي البلدين الصديقين».

وأكد البروفيسور هي سو لي، أهمية زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى جمهورية كوريا الجنوبية، المقررة في هذا الشهر، واصفا إياها بالمهمة وستصنع مرحلة ذهبية بشكل أكثر عمقا في تاريخ العلاقات بين الرياض وسيول وانطلاقة قوية إلى مستقبل بآفاق أوسع وجديدة من التعاون الثنائي الفريد للبلدين.

وأضاف: تعد هذه الزيارة أكثر أهمية في إقامة شراكة إستراتيجية في مجالات الثورة الصناعية الرابعة والقطاعات الصناعية الجديدة، مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والسيارات صديقة البيئة، والرعاية الصحية، والدفاع، إضافة إلى مشاركة ولي العهد خلال زيارته في افتتاح ثالث أكبر مصفاة في كوريا، تمتلكها شركة أرامكو السعودية في مجمع مصافي التكرير في مدينة أولجو، بمقاطعة جيونغسانغ الجنوبية.

وامتدح «سو لي» رؤية 2030 التي هندسها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بحكمته واستقرائه للمستقبل، وقال: «رؤية 2030 لا تقتصر على الجانب الاقتصادي وإستراتيجيات ما بعد النفط، بل شملت كل أوجه وشرايين الحياة في السعودية، وعززت هذه الرؤية الطموحة ومساعي وجهود ولي العهد من المكانة العالمية المرموقة للمملكة في ما يتعلق بترسيخ الأمن والاستقرار ومحاربة التطرف فحصد الثناء من المجتمع الدولي».