مقر المحكمة الجزائية في جدة. (عكاظ)
مقر المحكمة الجزائية في جدة. (عكاظ)
-A +A
عدنان الشبراوي (جدة) Adnanshabrawi@
علمت «عكاظ» أن محكمة الاستئناف أيدت حكمين أصدرتهما المحكمة الجزائية في جدة، صرفت بموجبهما النظر عن دعويين، الأولى تتعلق باتهام شاب بعقوق والدته، والثانية تحرش شاب بحدث في ملعب الجوهرة بجدة. وجاء صرف النظر عن الدعوى الأولى، رغم أن المتهم تعدى بالضرب على والدته وشد شعرها وحطم جوالها، وبدأت التفاصيل عندما اتهمت سيدة ابنها بأنه اعتدى عليها بالضرب مرتين في الشارع والمنزل، متهمة إياه بأنه مدمن مخدرات، وعالجته في المستشفى إلا أنه عاود التعدي عليها وعقوقها، مطالبة في دعواها بمجازاته شرعا، وكف شره عنها.

وفيما استجوبت المحكمة الشاب، أقر بصحة ما قالته والدته، معلنا أنه نادم على ما ارتكبه من أفعال، لكن المتهم بدا يذكر أمام المحكمة كلاما وإجابات غير مفهومة، وأفاد أنه مسحور ويتعرض للضرب خلال نومه من قبل مجهول لا يراه، الأمر الذي شكك المحكمة في قواه العقلية، وباطلاعها على التقارير الطبية في ملف الدعوى، «لم يثبت لها أهلية المتهم»، لتقرر المحكمة أنه «استنادا للمادة 126 من نظام الإجراءات الجزائية، ونظرا إلى أن بيان أهلية المتهم شرط في مسؤوليته جنائيا، وحيث إن عدم إرفاق التقرير الطبي الذي يفيد أهليته مما يؤدي إلى وصف الدعوى بأنها غير محررة، لذا فقد صرفت النظر عن دعوى المدعي العام»، واعتبرته المحكمة غير مسؤول جنائيا عن تصرفاته، ليتم رفع الحكم إلى محكمة الاستئناف التي أيدت الحكم واكتسب القطعية.


كما صرفت المحكم النظر في دعوى أخرى، تقدمت بها النيابة متهمة شابا -سعودي الجنسية- بالتحرش بحدث ومحاولة احتضانه والسلام عليه بشكل غير لائق في ملعب الجوهرة، دون وجود أي علاقة ورابط أسري بينهما.

واطلعت المحكمة على مرفقات الدعوى، ليتبين أن المتهم يعاني من اختلالات ومرض نفسي بموجب تقارير طبية، لتصدر حكمها برد دعوى المدعي العام لانعدام المسؤولية الجنائية في حق المتهم، الذي اعتبرته يعاني من قصور في القدرات المعرفية، واستندت المحكمة في قرارها على أن ذلك يأتي «نظرا إلى أن رفع الدعوى على المتهم مع انعدام المسؤولية الجنائية في حقه أمر غير وجيه شرعا، وحيث نص العلماء على أن من شروط قبول الدعوى أن يكون طرفا الدعوى مكلفين شرعا ولا تكليفا قائما على المتهم في هذه القضية».