-A +A
محمد الشهراني (الظهران) mffaa1@
أكد رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر، الحاجة إلى خطة أكثر موثوقية لتحوّل الطاقة.

وشدّد في كلمة ألقاها أمس (الثلاثاء)، في منتدى (شلمبرجير) الرقمي، على أهمية تحقيق توافق عالمي جديد في الآراء والمواقف.


وحدد ثلاثة محاور إستراتيجية، وهي: إدراك صانعي السياسات وغيرهم من أصحاب المصلحة بأن إمدادات الطاقة التقليدية الوفيرة والمعقولة التكلفة لا تزال مطلوبة على المدى الطويل، والعمل على الحدّ من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الطاقة التقليدية، وزيادة كفاءة استخدام الطاقة، مع تمكين التقنية في كليهما، وإنتاج طاقة متجددة وطاقة منخفضة الكربون تكمل بشكل مطّرد المصادر التقليدية المعروفة.

وقال المهندس الناصر، خلال تسليطه الضوء على عواقب عدم وجود خطة موثوقة ومتزنة للتحوّل: «عندما يتم توجيه اللوم إلى مستثمري النفط والغاز وتوضع الصعوبات أمامهم، ويتم تفكيك محطات الكهرباء التي تعمل بالنفط والفحم، وعندما يفشل تنويع إمدادات الطاقة خاصة الغاز، فمن الضروري التأكد من الأسس التي تقوم عليها خطة التحول، ولكن ما حدث كما أظهرت هذه الأزمة، أن خطة التحول مجرد سلسلة من قصور الرمال التي جرفتها موجات الواقع، والآن هناك المليارات من الناس حول العالم يواجهون تحديات الوصول إلى إمدادات طاقة موثوقة وبأسعار معقولة، وفي الوقت نفسه، يواجهون ارتفاعاً في تكلفة المعيشة، وهذه الظروف ستكون على الأرجح شديدة وطويلة الأمد».

وحول حاجة العالم إلى التوحّد خلف خطة تحوّل جديدة وذات مصداقية للطاقة، أضاف المهندس الناصر: «بينما يشتد ضغط أزمة الطاقة للأسف، فإن مجتمعات العالم بحاجة ماسّة إلى المساعدة، ومن وجهة نظري فإن أفضل مساعدة يمكن أن يقدمها صانعو السياسات وجميع أصحاب المصلحة هو عالم موحد حول خطة تحوّل جديدة أكثر موثوقية، ومواصلة الجهود للتقدم في المحاور الإستراتيجية الثلاثة، التي حدّدتها في كلمتي، وهذه هي الطريقة التي نقدم بها مستقبل طاقة أكثر أمانًا واستدامة».