نظّم معرض جدة للكتاب 2025 ورشة عمل بعنوان «سفراء الكتب: احتفاء بمن يجعلون الكتب أقرب»، قدّمتها ريم الجوفي، وذلك ضمن فعاليات المعرض الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة.

وسلّطت الورشة الضوء على دور القرّاء والمبادرات الثقافية في نقل القراءة من إطارها الفردي إلى تجربة جماعية قائمة على التفاعل والحوار، مع التأكيد على أهمية توسيع حضور الكتاب في الفضاء العام، ليصبح أداة للتواصل وبناء الوعي المشترك داخل المجتمع.

وتناولت الجوفي نماذج فكرية تناولت تاريخ القراءة وعلاقة الإنسان بالكتاب، مستعرضة أعمال الكاتب ألبرتو مانغويل، من بينها «فن القراءة»، «تاريخ القراءة»، «المكتبة في الليل»، «مع بورخيس»، بوصفها أعمالاً تؤكد مركزية القراءة في تشكيل الوعي الإنساني، وتحويل المكتبة إلى فضاء للتأمل والتفاعل الثقافي.

وشهدت الورشة تفاعلاً ملحوظاً من الحضور، حيث جرى استعراض ومناقشة مبادرات وتجارب عملية تهدف إلى نشر ثقافة القراءة، وبناء مجتمعات قرائية فاعلة، وتعزيز دور الكتاب كوسيلة للمعرفة والتواصل.

وتأتي هذه الفعالية ضمن برنامج معرض جدة للكتاب 2025، الذي قدّم على مدى 10 أيام مجموعة من البرامج والأنشطة الثقافية الهادفة إلى جعل القراءة ركيزة أساسية في بناء مجتمع معرفي حيوي ومتفاعل.