محمد العمرة
محمد العمرة




 أحمد آل مريع
أحمد آل مريع




حسن آل عامر
حسن آل عامر




يحيى العلكمي
يحيى العلكمي




أحمد السروي
أحمد السروي
-A +A
علي فايع (أبها) alma3e@
حفلت أبها عاصمة السياحة العربية لعام 2017 بجدول فعاليات مزدحم يزخر بالكثير من الأنشطة والملتقيات، إلا أنه غاب عن منظمي «صيف أبها» البرامج الثقافية، التي كانت تضيف بعداً نوعياً على روزنامة الأنشطة، فيما أرجع أدباء ومثقفون في منطقة عسير أسباب هذا التغييب إلى قصور التعاون بين الجهات المعنية كنادي أبها الأدبي وجمعية الثقافة والفنون وهيئة السياحة والتراث الوطني.

ويرى الكاتب يحيى العلكمي أن المناشط الثقافية ظلت فرس الرهان عبر مواسم السياحة الصيفية في منطقة عسير، فالندوات والأمسيات الإبداعية والمحاضرات كانت تمثل منتجا سياحيا مميزا يجذب المثقفين والمبدعين، مضيفاً أنه لا يعلم حقيقة سبب الغياب الثقافي هذا العام، خصوصا أن منطقة عسير مكتنزة بالموهوبين في كل المجالات، باعتبار الثقافة والإبداع توجها يجب الإيمان بأثره على رقي المجتمع فكرا وسلوكا.


فيما يؤكد الكاتب حسن آل عامر أن النشاط الثقافي في منطقة عسير لا يزال دون المأمول، إلا أن هذا لا يعني غياب بعض المبادرات والفعاليات النوعية بين وقت وآخر، مبيناً أن النشاط الثقافي هذا الصيف لم يكن مواكباً للنشاطات الأخرى، خصوصا الترفيهية والدعوية. وأضاف آل عامر أن الحل هو في تكاتف حقيقي بين المؤسسات الثقافية الثلاث الرئيسية في المنطقة، والعمل على نشاط موحد تنظمه الجهات الثلاث مجتمعة، بحيث تتعاون في توفير ميزانية مناسبة، وتشكيل لجنة تنظيم واحدة تقوم بعمل برنامج ثقافي نوعي يستمر لمدة أسبوعين مثلاً، خصوصا في ظل وجود مكان مجهز يحتضن تلك الفعاليات، وهو مركز الملك فهد الثقافي (قرية المفتاحة).

واستغرب آل عامر من ضعف التعاون بين المؤسسات الثلاث، في حين تملك كل واحدة ميزة معينة تسد بها النقص الذي قد تعانيه المؤسسة الأخرى، مبيناً أن الأمر يحتاج إلى قرار إداري من جهة مثل إمارة المنطقة لتشكيل لجنة تنظيمية موحدة من مختلف القطاعات المعنية وبإشراف ومتابعة من أعلى الهرم الإداري لتذليل أية عقبات قد تحول دون التكامل والتنسيق للخروج ببرنامج ثقافي يليق بالمنطقة في فصل الصيف.

من جهته، رفض رئيس نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد آل مريع الآراء السابقة، واصفاً سؤال «عكاظ» عن غياب الفعاليات الثقافية في صيف أبها بـ«ليس بريئاً»، ويرسخ حكما بالغياب ويجعل منه مبتدأ له ومنتهى إليه، مطالباً بالتحلي بالموضوعية في طرح الأسئلة، وأن نحفظ الحق الأدنى للآخر بالسؤال عن الواقع أو تقريره على أقل تقدير.

وأضاف آل مريع أن نادي أبها الأدبي حاضر من خلال مقره في أبها، وفي المحافظات السبع التي توجد بها لجانه في كل عام، عبر حزمة من الفعاليات في صيف أبها، التي تبدأ عادة من خلال التعاون مع جائزة أبها، باعتبار رئيس النادي هو رئيس فرع جائزة الثقافة بجائزة أبها، وعبر الشراكة الممتدة لعقود بين النادي وملتقى أبها، حتى حينما توقف الملتقى منذ سنوات ظل النادي شريكا في الفعاليات الثقافية المصاحبة، ولعل تراجع السنوات الخمس الماضية يبرهن على دور النادي في هذه المناسبة المهمة لأبها كل عام، منوهاً إلى أن النادي يعلن فعالياته الصيفية في أول شهر شعبان، إذ أعلن في السنة الأخيرة بصيف ١٤٣٧هـ 40 فعالية نفذت في النادي ولجانه السبع خلال شهرين فقط.

فيما يؤكد مدير جمعية الثقافة والفنون في أبها أحمد السروي أن طموحهم كبير وليس له حد، وأنهم ما زالوا ينتظرون أن يكون لهم موقع توافقي مع كل الجهات المعنية بصناعة الحدث الثقافي السياحي، مشيراً إلى تقديمه روزنامة فعاليات وبرامج إثرائية وثقافية كمقترحات، في فترة سابقة، إلا أنها تحتاج إلى دعم مالي يتناسب مع المعطى القيمي والدلالي لعسير حاضنة الفن والإبداع.

وأوضح السروي أن مشاريع ثقافة وفنون أبها خلال الصيف بدأت باستكمال ودعم فناني أصحاب مبادرة «ملهمتي»، وهو المشروع الذي بدأ ينفذ ويقدم رسالته المجتمعية من وإلى الناس بعيدا عن الضوضاء، إضافة إلى أن الجمعية قدمت هذا الصيف العديد من البرامج، منها ثلاثة برامج تدريبية في الفن التشكيلي، وثمانية برامج تدريبية في التصوير الفوتوغرافي.

وفي ذات السياق، أكد مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أمين عام مجلس التنمية السياحية بمنطقة عسير المهندس محمد العمرة وجود فعاليات ثقافية على مستوى رفيع بمهرجان أبها، في مقدمتها شارع الفن، وفعاليات مسرح المفتاحة، وبعض القرى التراثية. مشيراً إلى تنظيم نادي أبها الأدبي وجمعية الثقافة والفنون 18 فعالية. وأضاف العمرة أن تفعيل مسرح المفتاحة بحد ذاته هو تفعيل لدور الثقافة والفنون.