-A +A
حسن الزهراني - رئيس نادي الباحة الأدبي
يا لهذا الوَطَنِ العظيم الذي ترك كل هذا الكون بعرضه وطوله وجاء ليسكن أرواحنا ويستوطن قلوبنا بكل هدوء وطمأنينة حتى أضحت ذرات رمله الخضراء من نبضنا ونسماته العليلة عطر أنفاسنا.

يا لعبدالعزيز القائد الفذ الذي وحد كل ذلك الكيان القارة على الدين، والحب، والعدل، وبدل بقدرة الله: خوفنا أمناً، وشتاتنا اجتماعاً، وفقرنا رخاءً، وجهلنا علماً..


يا قِبلةَ الكون هذا يومُ وِحدتِنا

كُنّا، ولكنّ هذا السّعد لم يَكُنِ

كُنّا شتاتًا فمدّ (الصقرُ) خافِقهُ

وضمّنا بِحنانٍ دافِقٍ هَتِنِ

ما زال (عبدالعزيز) اليومَ في دَمِنا

ينسابُ بين هِضاب الشّامِ واليمن

وسوف تبقى له في كل ثانيةٍ

من عُمْرِنا (دعوةٌ) في السِرّ والعلن

ثم سار الأفذاذ على خطى والدهم العظيم حتى بلغنا من المجد منتهاه، وأصبحت الصحراء القاحلة أنهار عطاء وكرم لكل منكوب على وجه هذه الأرض، ووقف البدو رعاه الإبل الحفاة ينافسون علماء ومبدعي العالم، وينتزعون المراكز الأولى منهم بجدارة ومهارة، ويصنعون حضارة وطنهم بأيديهم الطاهرة، حتى أصبح لوطننا العزيز ثقله العالمي في شتى المجالات وأصبحت السعودية العظمي علامة فارقة في خارطة العالم بحكمة سلماننا ورؤية محمدنا:

لنا (حَزم) سلمان الذي جاء مُنقذا

وصلّت إلى رُكن اليقين حشوده

لَناً رؤية الشبل الطموح (محمدٍ)

لِمستقبلٍ لَاحت بِبشرٍ بنوده

يُطلّ علينا بالبشارات وجهه

وتهطل من مُزن الوفاء وعوده

فتىً يَعربّي النبض جاوز عصرَه

بفكرٍ سَقَت معنى الرّقيّ عدُوده