-A +A
خالد بن هزاع الشريف khalid98alshrif@
•• هناك استفهامات نطرحها عن علاج المثالية المفرطة في حياة البعض، خصوصاً أن هناك من يعيشها همَّاً يومياً جدية وصرامة.. أولئك بعيدون عن العفوية والطبيعة البشرية، ولا مكان لجمال الحياة في مسيرتهم الدنيوية.. وهؤلاء لم يرحموا ذواتهم التي يجلدونها بين الحين والآخر.. أولئك من تقيدهم ضوابطهم الذاتية فلا يعملون لأجل أنفسهم، وغير مبالين بغيرهم.. هؤلاء هم القاسون على معايير الخطأ والفوضى.

•• في دراسات نفسية متعددة نُشرت في مطبوعات علمية؛ أشارت إلى أن «المثالية المفرطة» تؤدي إلى تعطيل الوظائف، والإحباط عند الفشل لعدم اكتمال العمل، وتسبِّب اضطراب الشخصية المؤدية إلى العزلة.. أولئك يعانون من مشكلات فهم المواقف والأشخاص، فيتصفون بالتفكير الشاذ والسلوك الغريب الذاهب إلى الانعزالية والفصامية.. وذلك الذي يندرج تحت فقدان الثقة أو الشك الدائم في أفعالهم باعتبارها لديهم غير مكتملة.


•• إذا كانت المثالية الزائدة هي التخلص من العيوب؛ فإن الوصول إلى «الكمال» شيء مستحيل وسعي إلى القلق والاكتئاب.. وإذا كانت هناك حالة ذهنية تتملك الشخص ترهقه للقيام بالمهام الكاملة فلا يجد حلولاً لقضاياه المهمة؛ فإن الهوس بالكمال «تفريط» بالطاقة والمجهود ولا يحقق السعادة.. وإذا كان أولئك يركزون على التفاصيل بلا هدف؛ فإن بعض الأمور تتطلب «إفراطاً» في التعامل مع حلها.

•• أما من أراد «وصفة النجاح»؛ فعليه أولاً الاعتراف بمشكلة «الهوس بالكمال» باعتباره نصف الحل.. ثم تأتي الثقة بالذات للشعور بدرجة أكبر من الرضا.. وفي مرحلة امتلاك مفاتيح القوة الثلاثة: التفكير والعمل والتصميم؛ تبنى الحياة المستقرة الراشدة.. وهناك تغيير الأفكار بلا استسلام للمشاعر السلبية للوصول إلى مرحلة الاستمتاع بممارسة الفعل الطبيعي لتحسينه وإجادته.. هكذا يتغير أسلوب حياتك للوصول لمرحلة «التفكير الإيجابي».