-A +A
بشرى الخلف B_alkhalaf1990@
صَحونا بين ليلةٍ وضُحاها على خبرِ وقرار حكومتنا الموقرة، وكان جليَّاً لا يحتاج إلى انبهارٍ مِنَّا! أتحدثُ عن قرارِ منع التجول الكامل من 30 رمضان، إلى الرابع من شهرِ شوال.

«وتشرقُ الشمسُ بعد الليلِ في ألقٍ.. ويبتسمُ الكونُ يزهو وجهه القمرُ.. ويخرجُ الناس من أنفاق ظُلمتهم.. إلى الحياةِ ويحدو خطوهم ظفرُ».


البعضُ للأسف اعتلاه السأم، فيما كان البعض الآخر مؤيداً وبشدة، وشعر أنه قرار يصب في مصلحتنا، هؤلاء العُقلاء حقيقة؛ لتجاوز تلكَ الجائحة، وهذه المحنة التي فَرضت خُطاها علينا.

عيدٌ مُغاير عن ما تعودّنا عليه نعم، عيدٌ فحواهُ تناءٍ عن الأهل! عيدٌ في قعرِ منزلنا، ولكن ألم نتحسس نعم الله في الزاويةِ المقابلة، ألم نشعر ولو لوهلةٍ واحدة أن مكوثنا هذا هو مَن سيحمينا بعد قدرةِ الباري وكرمه! «فستنجلي بل لا أقولُ لعلّها.. ويَحُلها من كان يملك عقدها.. إنَّ الأمور إذا التوت وتعقّدت.. نزل القضاءُ من الكريمِ فحلّها».

حديثي هذا لا مِريةَ به وكُل اليقينِ حوله، حديثٌ سيأخذنا إلى عودةِ الحياة للحياة.

ولنتذكر: نحنُ مَن نُبهج عيدنا برضائنا وقوتنا وتجاوزنا.