-A +A
خالد الجارالله
* أهدافٌ أربعة حددها عراب الهلال العالمي الأمير الوليد بن طلال للإدارة الشابة التي تولت مسؤولية إعادة الزعيم إلى مجده القاري، (آسيوية وعالمية، الدوري الاستثنائي، كأس الملك) وخلال موسم واحد فقط تمكن منها وطوعها الأزرق لسجله التاريخي بفضل عقلية ذكية لا تكترث بالأقوال المرسلة والوعود العشوائية اللامنطقية، ولا تنخدع بردات فعل «تويتر» والترندات الانفعالية..

* هذه الإنجازات التي تحققت، هي اليوم بكل وضوح أهدافٌ مستقبلية مُعلنة لجيرانه ومنافسيه، يحشدون لأجلها الدعم الشرفي الهائل والكفاءات والخطط، ويأملون في تحقيقها بعد سنوات من الفشل والخيبات والتعثر، في وقتٍ يواصل الهلال فيه الضرب بقوة لتكرارها عدة مرات متسلحاً بهدوء رجالاته ونجومه وجمهوره العملاق.


* أخص رمز الهلال وداعمه الأول في هذه المرحلة الأمير الوليد بن طلال، لكونه أعاد الكرة السعودية ممثلة في الزعيم الأزرق إلى جادتها على قمة القارة الصفراء بعدما روض البطولة المستعصية، وقفز بها إلى العالمية في خضم تحولات هائلة تشهدها رياضتنا، وقفزات نوعية جعلتها سوقاً واعدة وخصبة لصناعة رياضية غنية بالمداخيل والإنجازات، برز خلالها الأمير الوليد كداعم مؤثر للكيان الأزرق، دارت إليه أعناق عشاق الزعيم يقيناً منهم بأنه الأقدر على تحقيق ماعجز عنه الآخرون، وجعل الكيان الهلالي من قصص النجاح العالمية التي تزخر بها رياضة الوطن.

* تعززت الطموحات الهلالية بعد أن دعم تأسيس شركة الهلال على أسس استثمارية وتجارية، وصاغ للموج الأزرق قصة نجاحه الكبرى ومنح عشاقه الفرح بتحقق الأهداف الموضوعة بدقة، حين أخضع بكل هدوء وثقة البطولة الآسيوية المستعصية، بوقوفه خلف إدارة فهد بن نافل ليس بالمال وحسب، بل بالتخطيط والتحفيز الذكي والخبرة الإدارية الحكيمة.

* وفي عطلة الهلال -كما وصفها بعض المناكفين- تواصل الإدارة بدعم الرمز ومتابعته، عملها بهدوء تحضيراً لموسم قادم، تفاوض مدربين عالميين وتخطط لصفقات قوية تطبخ على نار هادئة، في وقت يتأهب الفريق لاستعادة لقبه الآسيوي ويواصل صدارة الدوري دفاعاً عن لقبه، كل ذلك دون تكتلات شرفية أو هالة استثنائية أو تهويل واستعراض فضفاض وبلا ديون ثقيلة وقضايا متعددة!

* في عطلة الهلال جدد الزعيم عقود أهم نجوم الكرة السعودية واستقطب عناصر واعدة مميزة بكل انتقائية، وحافظ على استقرار نجوم الفريق الأساسيين، دون إخلال بكفاءته المالية أو إضرار بسمعته المميزة.

* يجدر على الهلاليين إدراك أن أهدافهم التي تحققت والسمعة الجميلة لناديهم في الفيفا واتحاد القارة، هي اليوم أمنيات يُخطط لها في عدة أندية، وتُحشد لها التكتلات والأموال والديون كذلك!