-A +A
خلود الغامدي
«بائعة المنديل» هكذا أسميتها، باسم متواضع لا يليق بأيقونة ثورة العراق، تلك المرأة الفقيرة الصماء البكماء التي وزعت رزقها وقوت يومها من المناديل لتكفكف دماء الجرحى والمصابين في ثورة العراق.

تلك الثورة المطلبية الشعبية التي ترفض الوجود الإيراني في العراق الأبيّة.


صبرت العراق كثيراً إلى أن جف نهراها بعد تعدي أردوغان عليهما بإقامة السدود، وبرر ذلك وزير خارجية العراق بكل «فراغة عقل» أنه ظهور للمهدي المنتظر.

لهذا السوء وصلت بالحكومة العراقية الأدلجة الدينية، للحد الذي ارتضوا تجويع الشعب العراقي والسماح لطهران الشر سرقة حتى نفطه وتمر نخله ونسائه!

لم يرض الشعب العراقي بهذا الحال وأعلنوها ثورة ضد كل غاشم فارسي يجوب البلاد، وتعالت أصواتهم في الشوارع رغم استخدام الحشد الشعبي «بمسميات أخرى» الرصاص الحي وغيرها من انتهاكات للقوانين والأعراف ضد العُزل.

وقطعوا جميع وسائل الاتصال والإنترنت والكهرباء عن العراقيين تجهيزاً لمجازر بحق المتظاهرين ضدهم.

ولا ننسى قناة الجزيرة التي وقفت صامتة عمياء تتغافل عما يحدث هناك، لأنه لا يصب في مصلحة دولة النتوء «قطر» ولا حليفتها «شريفة»، في حين أنهم فبركوا مقاطع الفيديوهات في مصر لثورات مزعومة؛ هؤلاء هم عديمو الأخلاق والمهنية.

‏سُئل الشاعر العراقي الجواهري:

‏لماذا تقول (العُراق) بضمّ العين لا كسرها؟

‏أجاب: يعزُّ عليّ كسرُ عينِ العراق!

‏أما إيران فتغلغلت داخل العراق، وحان وقت كسر عينها.

أخيراً:

أتمنى أن يتخلص العراقيون الشرفاء من التمدد الفارسي في أراضيهم ويعود العراق عراقاً مستقلاً، لا عراقاً فارسياً، عراقاً عظيماً يتخلص من النفوذ الإيراني وسطوة الملالي عليه وعلى شعبه ومقدراته، عراقا آمنا ينعم أبناؤه بالرخاء والاستقرار الذي يستحقونه.

kholoodalghamdi@