-A +A
سلطان الزايدي
عندما كان يتحدث المسؤول الأول عن رياضة الوطن بأن يصبح الدوري السعودي ضمن أفضل عشرة دوريات في العالم، كان يعلم بأن هذا الأمر يحتاج إلى مجهود وعمل كبيرين إلى جانب المبالغ الكبيرة التي يجب أن تدفع حتى تتحقق الأفضلية، كل هذه الأشياء يترتب عليها تغيير كامل في حال الأندية المشاركة في دوري المحترفين السعودي، وهذا التغيير لا يمكن أن يكون سهلا حتى عند المتابع الرياضي، الذي يعرف تفاصيل الدوري القوي، وما يحتاج، فكرة القدم ومنافساتها حول العالم ليست بذلك التعقيد، ونجاحها مرتبط بالاهتمام والتنظيم الجيد وحجم الإنفاق المالي في هذا الشأن؛ لذا من حق أي مشجع للعبة كرة القدم في السعودية أن يرفع سقف الطموح في كل شيء يخص دوري المحترفين طالما أن الدعم متوفر، والدولة حفظها الله تجهز قطاع الرياضة بكل تفريعاته لنقلة نوعية، هدفها استثماري بحت، فلن ينجح الأمر إلا حين تصبح العوائد المالية الرياضية ضخمة، وتصبح الرياضة مطمعا لرجال الأعمال والشركات الكبرى، التي تجد أن الرياضة أصبحت مصدر دخل جيد وبيئة استثمارية رائعة.

نحن في المملكة ندرك حجم المشاريع التنموية والاستثمارية، ونفهم معنى مواكبة الرؤية من خلال تنوع مصادر الدخل، وقطاع الرياضة ضمن هذه المصادر متى ما استغل بالشكل الجيد؛ لذا نحن مقبلون على طفرة رياضية كبيرة، والمؤشرات لهذا الأمر بدأت تظهر هذا الموسم من خلال وجود بعض الشركات الكبيرة، التي أصبحت لها علاقة استثمارية مع بعض الأندية الكبيرة في السعودية، ومحاولة التقليل من هذا الأمر بأي شكل من الأشكال يعيدنا للمربع الأول، ولا يخدم كل التوجهات المرتبطة بالعمل الرياضي الذي ننشده.


لذا من المفترض إغلاق موضوع تقليص العنصر الأجنبي في الأندية، والاستمرار على العدد المطروح ثمانية أجانب في الفريق الواحد، فالتجربة الأولى ناجحة بكل المقاييس، وقد وصل صدى نجاحها لدول عدة، وأصبح دورينا متابعا، وهناك من النجوم الكبار من يطمعون للوصول إلى الأندية السعودية واللعب معهم.

لا مجال للتراجع الآن، ولن يؤثر هذا الأمر سلبا كما يعتقد البعض على المنتخب السعودي، بل على العكس تماما سنشاهد منتخبا قويا بسبب الاحتكاك ونقل الخبرات الأجنبية، هذا العمل جيد ولا يجب أن يتوقف تحت أي ذريعة.

ما نريده الآن من الاتحاد السعودي لكرة القدم هو تنظيم العمل الإداري ومراجعة بعض اللوائح والقوانين في بعض لجان اتحاد الكرة لتتواكب مع حجم المنافسة.

تغريدة:

النتائج الإيجابية تعزز ثقافة الاستمرار في العمل وتطويره.