-A +A
سلطان الزايدي
كان من المفترض أن تقنية حكم الفيديو ستساعد الحكام على الخروج بالمباريات بأقلّ نسبة أخطاء، لتصل في بعض المباريات إلى نسبة 0% من الأخطاء التحكيمية، لكن ما حدث في الجولات السابقة من دوري المحترفين مغايرٌ لهذا التوقع تماما، فالشكوى من التحكيم مازالت مستمرة، حتى بوجود تقنية الفيديو..! ولا أحد يفهم لماذا تحدث هذه الأخطاء..! هل للضعف الفني التقني دورٌ في هذا الأمر، أم أن تطبيق فكرةٍ كهذه في لعبةٍ شعبيةٍ كبيرةٍ مثل كرة القدم ليس بالأمر المستساغ عند الممارسين والمتابعين لهذه اللعبة...؟

إن الأسئلة المطروحة في هذا الشأن محيرةٌ جدًّا، والهدف المراد تحقيقه من تطبيق هذه التقنية لم يتحقق بعد بالشكل المطلوب في ظل تكرار هذه الأخطاء الكثيرة.


فالمتابع الرياضي لا يعرف مَن الذي يجب أن يعطي أمر التوقف وإعادة متابعة ما حدث من خطأ داخل الملعب من خلال تقنية الفيديو، ولماذا أصبحت اللقطات المراد متابعتها تتغير من مباراةٍ لأخرى، ونقول: ربما التعامل مع هذه التقنية يحتاج وقتا حتى يحالفها النجاح أو تثبت فشلها ويتغير قرار تطبيقها بقرارٍ أفضل، لكن في المجمل وفق ما يحدث في ملاعبنا فإن الأمر مازال سيئا للغاية، ومن المفترض أن يسعى اتحاد الكرة لحل معضلة التحكيم التي مازالت تؤرق الكثيرين، وتجعل البعض يخرج عن المألوف، ويتحدث عن التحكيم بطريقةٍ سلبيةٍ، فكل رؤساء الأندية حتى الآن تحدثوا عن التحكيم بشكلٍ سلبيٍّ، ولم أجد أحدا يمتدح دور هذه التقنية ويشعر بأهميتها.

إن ما يحدث في لجنة الحكام يصعب وصفه، ولا أظن أن هناك أحدا يستطيع تحديد الخلل بشكلٍ مباشرٍ ومطلق، فالبعض يقول: العمل الإداري لهذه اللجنة سيئٌ منذ سنوات، وهو السبب في أن يصبح التحكيم بهذا السوء، والبعض الآخر يوعز هذا الأمر إلى نوعية اختيار الحكام وتوزيعهم التوزيع المناسب على المباريات، كل مَن يتحدث عن التحكيم يملك رأيا مختلفا عن الآخر، لكن يبقى الخلل مستمرا، وعمل هذه اللجنة مازال دون المستوى حتى بعد الاستعانة بالحكم الأجنبي، وما يحدث في ملاعبنا بسبب التحكيم أمرٌ محيرٌ فعلاً، ولا نعلم مشرط النجاة بيد مَن، وما هي مواصفاته..؟.

zaidi161@