-A +A
سعد الخشرمي
إننا نتعمّد الصدفة، فالاحتفالية التي أقيمت باسم الكتاب وتزامنت مع ذكرى رحيل ملك الصحافة تركي بن عبدالله السديري، وسيد العناوين الراحل مصطفى إدريس واليوم العالمي لحرية الصحافة، إلا صدفةً مقصودة، ورسالة متعمّدة قادها رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» الزميل جميل الذيابي، لتكون ليلةً استثنائية تتكاتف بها الفنون المرئية والمسموعة وسط حضور قيادات صحفية مهمة، إضافةً إلى أدباء وشعراء وموسيقيين وتشكيليين وصحفيين وسينمائيين تحت قبة «عكاظ».

إن صناعة الحدث ليست سهلة، لكنها ليست صعبة على مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر، إذ أصرّت «عكاظ» على الاحتفاء بالكتاب وداعميه، وإطلاق مقترح بإنشاء جائزة باسم الراحل تركي السديري للصحافة بحضور رئيس هيئة الصحفيين السعوديين ورئيس تحرير الزميلة «الجزيرة» الأستاذ خالد المالك والدكتور هاشم عبده هاشم والدكتور عبدالله مناع والأستاذ قينان الغامدي، إذ أعلن الزميل جميل الذيابي استعداد «عكاظ» بالمشاركة، ما يؤكد أن الصحافة السعودية جبل لا يهزه ريح.


كانت الليلة بهية بالحضور، والفرحة سيدة الموقف، فبيت ينساب على وتر عود، وريشة الفنانين والفنانات لم تتوقف طيلة الحفلة كون الفن اتحادا لا يمكن أن يكون بمعزلٍ عن الصحافة، خصوصاً أن الكتابة الصحافية ضرب من الفنون. فالحاضرون على مختلف اهتماماتهم الإبداعية والثقافية استعدوا في المساهمة والمشاركة في الاحتفالية القادمة.

ولن تتوانى «عكاظ» في دعم الثقافة والمثقفين، إذ حملت على عاتقها منذ وثبتها الجديدة أن تكون الثقافة والرصانة والفكر محورها، خصوصاً أنها تمتلك مخزوناً كبيراً من الشعراء والمثقفين والمبدعين، إضافةً إلى علو كعبها في دعم مسيرة الثقافة وتسليط الضوء على المناشط الثقافية والفكرية في المملكة، ما جعلها سيدة الصحافة السعودية بلا منازع.