-A +A
عابد هاشم
• حين تتحكم «نزغات» مصالح الميول النادوية، في هذا أو ذاك، من بعض المؤتمنين على «أمانة الكلمة»، في إعلامنا الرياضي، تعميهم عن تبعات ما «دأبوا عليه». واستمرأوه. من تسخير ما يتم استغلاله في بعض منابر ومساحات الإعلام «المسلوبة»، لتمرير كل ما يكفل لهم مصالح ميولهم الشخصية ومن بعدها الطوفان!.

•• الميول الرياضية، لهذا أو ذاك من الأندية الرياضية، حق مشاع للجميع، بمن في ذلك منسوبو المجال الرياضي، بشكل مباشر أو غير مباشر عامة، ومنسوبو الإعلام الرياضي الذي يعنينا هنا خاصة، لكن شتان ما بين الميول الرياضية، و«مصالح الميول الشخصية»، فالميول الرياضية الخالية من أي مصالح شخصية، لا يوجد لدى أصحابها من الغايات والأهداف، سوى ما يصب في خدمة المصلحة العامة لهذه الكيانات الرياضية التي تحظى بمثل هذا النموذج «السوي» من الميول، خاصة عندما يكون هذا النموذج من بين من حملوا في أعناقهم مسؤولية «أمانة الكلمة».


•• أما لماذا تكون هذه الكيانات الرياضية محظوظة، بمثل هذه «النوعية النقية» من الميول؟ فذلك لأنها تصبح أمام نموذج يتعاطى مع أحداثها بمنتهى الصدق والشفافية، ليس هذا فحسب، بل لأن هذا «النموذج النزيه» أيضاً ليس في مقومات وقيم ومبادئ الشخصية السوية، المستمد منها ميوله، ما يسمح بأدنى درجات الغفلة أو التغافل عن استحضار الأمانة، واستشعار ثقل مسؤولية التصدي لحملها وعِظَم عواقب «الإخلال» بها التي إن غيب عاجلها فإن آجلها أعظم.

•• بمعنى أنك أمام نموذج «أمين» يمقت التلون جُبل على الصدق والشفافية في كل مخرجات عمله وتعامله، إذا ما تعرض النادي أو الفريق الذي يميل إليه لأي انتكاسة أو تراجع تجده يسلط الضوء بكل دقة وأمانة على كل مواطن القصور والسلبيات التي يعاني منها ناديه أو فريقه المفضل، ويسمي الأشياء بأسمائها، بل تجده في نقده أكثر قوة ومباشرة وجرأة، من «أقرانه المنافسين»، لأن أهم ما يهمه في ناديه المفضل، هو النادي ذاته، وأهم ما يراعيه فيما» يقول أو يكتب، مخافة الله.

•• ميول هذا النموذج الإعلامي «النقي» لناديه المفضل، الخالي من المصالح الشخصية، تجده أيضاً يخلو تماماً من التزلف وقلب الحقائق والخوف من تعريتها، أو تعمد القفز عليها وترديد «شيلات التغني» المستدامة في محاولة غبية لتضليل جماهير هذا النادي الغيورة، مع أن هذه الجماهير وسواها من جماهير الأندية الأخرى، لم تعد تخشى على أنديتها، إلا من أرباب ميول المصالح الشخصية في إعلامنا الرياضي، ومِن مَن يقبل أن يكون داعماً لهم في هذه الأندية، برغم تعري غاياتهم وتضرر هذه الأندية من «بضاعتهم المغشوشة»، والله من وراء القصد.

تأمل:قال بعض السلف:

«الساكت عن الحق شيطان أخرس والناطق بالباطل شيطان ناطق»

فاكس: 6923348