-A +A
عبدالله عمر خياط
أحسب بل أكاد أجزم أن بلادنا مستهدفة من مهربي ومروجي المخدرات التي يريدون بها قتل الإنسان، أو على الأقل إماتة الطموح فيه.

فلقد ثبت أن مستخدمي المخدرات غالبيتهم من الشباب صبياناً وفتيات إلى جانب متوسطي العمر الذين أصبحوا - بكل أسف - من المدمنين.


فخلال شهر واحد تم إحباط عدد من عمليات التهريب كان أولها بتاريخ 20 ذي القعدة وآخرها بتاريخ 27 ذي الحجة 1437هـ وحتى دون مراعاة للأشهر الحرم.

جاء ذلك فيما نشرته «عكاظ»: أن رجال الجمرك بمطار الملك عبدالعزيز الدولي أحبطوا تهريب 1.194 كيلوغرام من مادة «الكوكايين» المخدرة، مع أحد ركاب رحلة قدِمت للسعودية حاول إخفاءها في أحشائه.

وبتاريخ 21 ذي القعدة نشرت «عكاظ»: أن وزارة الداخلية أعلنت القبض على 1461 متهما (512 سعودياً و949 متهماً من 38 جنسية) لتورطهم في جرائم تهريب ونقل واستقبال وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية والمتاجرة بها عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وكم هو مؤلم أن يكون من بين المتهمين 512 سعودياً و949 شاركوا في عمليات تهريب المخدرات، كما أن من المستنكر أن يكون الأجانب من المتهمين في قضايا التهريب من 38 جنسية جمعهم الشيطان ليفسدوا في الأرض !!

كما نشرت «عكاظ» بتاريخ 2/‏1/‏1438هـ: «أن الدوريات الأمنية ألقت القبض على مواطن على طريق حرض عند مدخل الخرج وعثر معه على مليون و٢٥٠ ألف حبة كبتاغون. وأعلنت المديرية العامة لمكافحة المخدرات، ضبط مروج مخدرات على برامج التواصل الاجتماعي».

ولعل ما هو أدهى وأمر ما كشف عنه المتحدث الأمني -كما نشرت صحيفة «سبق»-: أن نتائج تنفيذ مهام مكافحة المخدرات خلال الستة أشهر الماضية موضحا أنه تم القبض على (1461) متهما منهم (512) سعوديا بالإضافة إلى (949) متهما من (38) جنسية. ومبينا أن رجال الأمن واجهوا خلال أدائهم لمهامهم مقاومات مسلحة من المهربين والمروجين نتج عنها إصابة (14) من رجال الأمن ومقتل (3) وإصابة (9) من مهربي ومروجي المخدرات.

وأوضح أن إجمالي ما تم ضبطه أكثر من 24 مليون قرص إمفيتامين مخدر وأكثر من 19 طن حشيش و14 كيلو هيروين خام و8 كيلو من الأفيون المخدر.

وأعود فأقول: كم هو مؤسف ومحزن أن لا يرعى البعض من المواطنين حق وطنهم وبدلاً من محاربة المهربين والمروجين فيشاركون الأجانب في هذه الجرائم.. وا أسفاه.

والتحية لرجال الأمن ورجال الجمارك على ما يبذلونه من جهد.

السطر الأخير:

قال الله تعالى{ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ}

aokhayat@yahoo.com