* منذ بدء المشروع الرياضي الحقيقي طوال تاريخ الرياضة السعودية لم نشهد التفاتا عالميا بقدر ما حظينا به في الموسمين الماضيين.. لا غرابة، فالملهم سيدي ولي العهد من رسم خارطة هذا الارتقاء العالمي.

* وعلى غرار إحدى أهازيج الجماهير (لا يوقف لا يوقف) فنقول للصندوق وللشركات الأخرى المستحوذة على الأندية الأخرى (لا يوقف...) واستمروا بجلب أبرز نجوم العالم.. لتقوية الدوري أولاً ولاستمرار الوهج ثانياً، فالاستحقاقات التي سنستضيفها على مدار ١٠ سنوات تستحق الاستمرارية.

* الغريب في الأمر أن الأجواء هادئة حد الخوف! ففترة الانتقالات بدأت منذ أسابيع والأندية في ركود عجيب.. لم نر إلا تعاقدات خجولة.. والأمل في الفترة القادمة أن نرى تعاقدات تجهل صحافة العالم أن تتداول قوة الصفقات السعودية.

* وفي جانب آخر.. يبدو أن مقالي الخميس الماضي قد لامس جرح الأهلاويين بشكل دقيق.. حين تحدثت أن أهل الدار (النادي) هم من يخافون على دارهم، لا أن ننهج نهج الشركات العامة متجاهلين الميول والولاء..

* ذلك الجرح لماذا لا نراه في الهلال؟ الاتحاد؟ لماذا لا أرى أهلاويا أو نصراويا يعمل في الهلال؟ لماذا لا أرى أهلاويا يدير القرار في الاتحاد؟ بينما من يدير القرار في الأهلي اتحاديا.! وفي المجلس التنفيذي هلاليا قال (مالي في الكورة).. ويا قلب لا تحزن!

* هذا خلل كبير جداً سيدي الصندوق.! وطالبت كثيراً جداً بإصلاحه ومساواة الأندية جميعها بذات الطريقة التي يدار بها الهلال.. فليس من المعقول أن هلالياً واتحادياً داخل الأهلي لن يأخذهم ميولهم وولاءهم تجاه أنديتهم وسيخافون على بيت غريب اسمه الأهلي.. بل ليس غريباً.. هو منافس مباشر لميولي وولائي..

* هذه المعادلة التي لم أستطع تقبلها لأنها معادلة غير مستقيمة.. بل وخاطئة جداً..

* حافظوا على مشروع سيدي ولي العهد.. بعملكم الحقيقي وبإعطاء كل نادٍ حقه من القرار المسبوق بالولاء.. وإلا ستجدون الجماهير تواصل سخطها والسبب جداً بسيط.. عينوا في كل نادٍ كفاءات من ذات الميول.. وصل الله على محمد.

فاصله منقوطة؛

* الانتماء ليس مجرد لفظ.. هو شعور داخلي عميق، كبُر مع العمر وسار مجرى الدم، حتى صار أسلوب حياة.. فلا تدخل داري وتدعي الانتماء وأن أعلم أن قلبك هناك.. ويدك هنا.