-A +A
عبده خال
في كل زيارة لمدينة جيزان تلحظ مباشرة التطور المهول لهذه المدينة التي تفيق على الإبداع، وإبداع أهالي جيزان ليس مقتصرا على الإنتاج الأدبي والفني، فهي مدينة تلد وتولد عشرات المبدعين في شتى المجالات، كما يتولد على أرضها المشاريع الضخمة طردا مع نزعة أهاليها في التميز، فمن عرف جيزان قبل عشر سنوات مثلا سوف يتوه بين مدنها وقراها لما حظيت به المنطقة من تحديث وتطور قفز بها إلى مصاف مدن المملكة.

وهذا التطور استشعر به أميرها، وأهاليها، فبدوا الركض نحو 2030 مجسدين عدم التثاؤب.


ومنذ خمسة عشر عاما وجائزة (جازان للتفوق والإبداع) تفتح ذراعيها محتضنة الإبداع.

وبالأمس كنت حاضرا توزيع جوائز هذه الجائزة التي رعاها الأمير محمد بن ناصر، وقد سبق تسليم الجائزة لقاء سموه مع ضيوف الجائزة والفائزين بها، وفي حديث قصير استلهم إبداع مدينة جيزان ذاكرا المشاريع الضخمة التي تسارع الزمن في جدتها وحداثتها.

والذي راق لي شمولية الجائزة وتنوعها، فحين صعد إلى منصة التميز لاستلام الجائزة، التنوع حقا، الضابط والجندي، والأكاديمي، ورجل الصحة، والشاعر، والمصور الفوتوغرافي، والباحث، ورجل تاريخ، والإعلامي والموظف، والطالب، والمتطوع، والقطاع الخاص، والعمل التطوعي، والتميز الإعلامي، والبحث العلمي،

والبارع في الأزياء، والطبخ.

اصطف كل الفائزين فرحة بما قدموه من تميز كل في مجال عمله، فالإبداع يشمل كل مناحي الحياة.

وفي هذه الدورة اتسعت الرقعة الجغرافية بحيث منحت الجائزة لكل مبدع بغض النظر عن بعده الجغرافي عن مدينة جيزان، حتى بلغ حدودها دول الخليج.

هذه الروعة وقف خلفها رجال كثر، وفي مقدمتهم الدكتور إبراهيم النعمي أبو هادي أمين عام الجائزة.

مايحدث في جيزان ليس مبالغة وإنما حقيقة من شكك فيها عليه الوصول اليها، سيجد كل إبداع مزروع في سواحلها، وجبالها، وجزرها.

مدينة جيزان تراهن على جمالها في كل شيء.