-A +A
عبده خال
تبادل الناس (سكان جدة) مقطعاً لمعالي أمين جدة يتبرأ مما يحدث في شوارع جدة من حفر، وبنيتها الأساسية.. وألقى باللوم على المقاولين، ذاكراً أن الأمانة سوف تنشر أسماء المقاولين المعنيين بتنفيذ المشاريع داخل مدينة جدة ومطالباً المواطنين أن يكونوا أداة رقابية على المقاولين.

وأعرف أن المقطع قديم إلا أن المتضررين من هطول الأمطار في الأسبوع الماضي تبادلوا المقطع كتصريح للأمين مما أحدثته الأمطار، هذا المقطع جعل القلوب تحترق غيظاً، و تذمراً غير محدود، تابعين كل تعليق بالحسبنة.


ومع أن المقطع كان قديماً إلا أن فكرة تحويل المواطن إلى عين رقابية بها شيء من الاتساع، فالرقابة جهة قادرة على إيقاع الغرامات والتوقيف والمساءلة وكل هذه الإجراءات ليست بيد المواطن.

وكان من المفترض أن تكون الأمانة جهة ردع، وإن تخلت عن ذلك الدور بجعل المواطن رقيباً فمن يسمع لصوت أو صراخ المواطن، فالصراخ تعدى كل جهة ولم يحدث شيء.

هذا في البدء، وما جعل أهل جدة متأكدين أن الأمانة بعيدة عن دورها، تم تبادل مقاطع جابت جميع مواقع التواصل وايتات ضخمة لأمانة جدة تقوم بشفط مياه الأمطار وصبها في أحياء الشمال، تلك الأحياء (المدمورة) في شوارعها التي تحولت إلى حفر لا تعبرها الشاحنات لعمق تلك الحفر، أحياء لا صرف صحي ولا تصريف أمطار ولا شفط للمياه الجوفية ولا شيء، ومع ذلك تجاسر سائق الأمانة بسيارات الأمانة على صب المياه المشفوطة من كل جدة أو بعضها، وصبها في الأحياء الشمالية كحي طيبة وشارع الأمير عبد المجيد كمثال..

وتحولت المياه المصبوبة إلى بحيرات ستكون مياهاً موحلة لإقامة مهرجان للبعوض والفيروسات.

ولكوننا مواطنين لا نقدر على قرارات الأمانة أو الشركات التي تتعاقد معها الأمانة أصبحت مراقبتنا تنتج الصراخ ولا أحد على باله!

طيب أصبحنا مراقبين وبعدها إيه غير الصراخ.