-A +A
أحمد الشمراني
من أي نقطة ابتدي.

من هناك حيث كتيبة الشجعان، أم من ميدان وجدت فيه ما يغري على كتابة قصيدة هذا المساء بحبر يشبه لون وطني.


هزمنا الأرجنتين، حدث تصدر نشرات الأخبار العالمية وبات الأكثر تداولاً على مستوى العالم.

من يصدق أن ميسي رمى المنديل أمام جيل قلب ما يسمى بموازين القوى في كرة القدم.

أحاول أن أتحايل على اللغة وأكتب لكم نصاً عن ملحمة ظهر أمس، فما حدث أجمل من أن نكتب له وعنه بلغة تقليدية.

هل تعلم أخي الكريم ماذا يعني أن نهزم الأرجنتين في محفل عالمي؟

سؤال في إجابته من الدلالات ما يؤكد أن هذا الانتصار هو الحدث اليوم على مستوى العالم.

امتلأت فرحاً وأنا أرى المونديال بكل تفاصيله الصغيرة والكبيرة، لا صوت يعلو فيه على صوت فوزنا على الأرجنتين.

سيظل هذا الانتصار حاضراً في ذاكرة كرة القدم نذكره ونتذكره في كل مونديال.

قبل المباراة بيوم كتبت هنا تحت عنوان سنهزم الأرجنتين مقالاً قلت فيه؛ في العمل الصحفي من الضروري أن تستفز القارئ لتكسب مروره.

• نعم سنهزم الأرجنتين، وفي هذا تأكيد على شرعنة العنوان.

• كرة القدم لها ثوابت ومسلّمات تحترم، ولا يمكن المساس بها، إلا أن ثمة هامشاً منحتنا إياه هذه اللعبة، نتحرك فيه كما نريد.

وهذا الهامش قدمني اليوم بصورة مختلفة عن ما قبل المباراة، وهذا طبيعي لأن كل الترشيحات تصب في صالح الأرجنتين وبنسبة تفوق (90%)، أما وقد فزنا فمن حقي أن أعتد بتوقع حركته العاطفة وليس المعطيات.