-A +A
أحمد الشمراني
جميل أن نرى هذا الصراع المحموم على قمة الدوري، لكن الجنون كله في الصراع من أجل البقاء.

الطائي حوّل بوصلة الصدارة تاركاً باب المنافسة مشرعاً على كل الاحتمالات.


الهلال خدم نفسه وهزم الاتحاد وأدخله نفق حسابات كان آخر ضربها وطرحها وقسمتها أمام الطائي، فمن أي باب سيعود الإتي؟

مشكلة الاتحاد التي أفقدته الصدارة ثقة إدارته وإعلامه وجمهوره المبالغ فيها والتي وصلت قبل مباراة الهلال بيوم إلى تجهيز مواقع الاحتفالات، كون الأمر في نظرهم حسم قبل أن يبدأ، وهنا أساس المشكلة يا صاح.

نعم البطولة مازالت في الملعب، لكن أعتقد جازماً أن الهلال لن يفرّط في نقاط الفتح والفيصلي، والاتحاد سيلاقي الاتفاق تحت ذات الضغط الذي كان عليه أمام الطائي.

بصراحة وبدون أي مقدمات فرّط الاتحاد في بطولة كان تحقيق الهلال لها أشبه بحلم قد يتحقق، والأكيد فيه أنه لن يتحقق، لكن الخبرة والثقافة والثقة تفرق، ولا أقول ذلك تقليلاً من الاتحاد بقدر ما هو إنصاف لزعيم يلعب على تفاصيل التفاصيل عندما يكون الأمر معنياً بالبطولات.

شخصياً كنت من أوائل المباركين للاتحاد، ولي في تلك المباركات المستعجلة مبرراتي لعل أكثرها وضوحاً فارق النقاط العشر.

اليوم الهلال تمسك بالصدارة وتسلل اليأس إلى كثير من إعلام الاتحاد، ففي أعقاب معركة الأحد الكروية باركوا للهلال، مع أنه بقيت جولتان، وفي نظري هنا حضر المنطق وغابت الميول فأهل الاتحاد أدرى بخباياه.

كوزمين يحاصر هذه الأيام بعبارات عدم الرضا، بل إن إسطوانة حذرناكم وقلنا لكم عادت إلى أطروحات بعض الزملاء الاتحاديين، وهذا مؤشر يعطينا دلالة أن البعض بدأوا القفز من السفينة.

حجازي عاد من الإصابة أمام الهلال، وأمام الطائي ولم يكن حجازي الذي نعرفه، لكن كل الأخطاء تذهب إلى زياد الصحفي الذي كان قبل عودة حجازي أسد الدفاع الاتحادي، لكن هذا قدره.

أعود للهلال الذي اعتبره علامة فارقة في كرة القدم السعودية والآسيوية وأكرر ما قاله الزميل طارق النوفل (الدرس المستفاد هذا المساء: لا تأمن الهلال).

أخيراً: ربما يكون دائماً ما لا نتوقعه هو الأجمل.. فلا شيء يكتمل كما نحب.