-A +A
خالد السليمان
قبل بضعة أشهر تعرض سائق من الجنسية السيرلانكية، يعمل لدى الأسرة منذ حوالى 20 عاماً، لوعكة صحية طارئة استلزمت نقله للمركز الصحي لحي الغدير بمدينة الرياض، الذي باشر على الفور معاينته فور دخوله، ثم قرر تحويله لمستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز، وفي المستشفى جرى إدخاله غرفة المعاينة في قسم الطوارئ خلال دقائق ثم تقرر تنويمه ليكون تحت الملاحظة الدقيقة !

وفي اليوم التالي تم نقله إلى غرفة العناية المركزة ليبقى فيها مدة 18 يوما، من مجموع 28 يوما قضاها في المستشفى، بعد خروجه معافى ولله الحمد كان لديه موعد عن بعد مع طبيبة المتابعة، ولجهله بالتقنية لم ينزل تطبيق صحتي في هاتفه كما لم أستطع تفعيله في الموعد المحدد، وظننا أن موعده قد فات، لكن الهاتف الجوال رن وكانت الطبيبة على الطرف الآخر تؤكد على الموعد وتباشر المتابعة بالهاتف بعد تعذر تلقيها عبر قناة تطبيق صحتي !


حقيقة شعرت بامتنان شديد للخدمات التي تلقاها السائق والاهتمام الذي وجده منذ اللحظة الأولى لدخوله باب المركز الصحي وحتى مغادرته باب المستشفى، ومتابعة حالته الصحية عن بعد، حتى أنه وصفها بأنها خدمات 6 نجوم !

لماذا أكتب عن هذه التجربة الشخصية ؟ لأنني أجد من الواجب أن أشيد بالإيجابيات كما أنتقد السلبيات، والتجارب الشخصية دائما تكون ذات مصداقية في التقييم الذاتي للخدمات المقدمة في القطاعات الحيوية كالقطاع الصحي بالغ الأهمية !

في كل مرة زرته فيها في غرفة العناية الواسعة كنت أصادف عنده فريقا من الأطباء الاستشاريين الذين يتابعون حالته بكل دقة، مما أشعرني بالإنسانية التي تتميز بها مهنة الطب والرعاية الصحية تجاه المرضى دون تمييز !

باختصار.. هذه التجربة عززت ثقتي بالقطاع الصحي السعودي، وزادت استبشاري بمستقبله !