-A +A
خالد السليمان
أوقعتني شركة طيران اقتصادي في ورطة عندما حجزت لأحد أفراد أسرتي للسفر إلى الكويت، فبعد حوالى شهر من إجراء الحجز فوجئت قبل أقل من أسبوعين من موعد إقلاعها برسالة إلغاء الرحلة، وعرضت الشركة في نفس الرسالة أن تعيد قيمة التذكرة على شكل رصيد مستقبلي أو أن أتوجه إلى مقرها للاسترداد النقدي، ولم أفهم من طلب مراجعة مقر الشركة للاسترداد النقدي بدلا من إعادته لنفس البطاقة التي تم من خلالها الدفع، سوى دفعي للقبول بعوض الرصيد المستقبلي لتلافي عناء الذهاب لمقر الشركة ومرمطة الانتظار !

الشركة هنا أظهرت استخفافا بمصالح المسافرين وارتباط مواعيد سفرهم بمواعيد أعمال أو حجوزات فنادق قد لا يمكن استردادها أو الحصول على نفس أسعارها المفضلة عند تعديلها، كما أن إعادة الحجز على رحلة اليوم التالي قد لا يظهر نفس السعر المخفض نظرا لقرب موعد السفر !


عبرت عن ملاحظاتي لصديق يعمل في الشركة فبادر مشكورا لترتيب حجز في اليوم التالي، وقد تحملت مكرها فارق تكلفة الفندق عند تعديل موعد السفر، لكن الشركة عادت وقبل أيام معدودة من موعد السفر لإرسال رسالة إلغاء أخرى للرحلة الجديدة، فتأكد لي أنها شركة طيران غير جديرة بالثقة، وحولت وجهتي على شركة طيران اقتصادي منافسة !

المشكلة منذ شهرين لم ترد الشركة على طلب الاسترداد النقدي بعد تعبئة النموذج الخاص على موقعها الإلكتروني، ونقلت تجربتي لصديق خبير في الطيران فأفادني بأن هيئة الطيران المدني تلزم الشركات بدفع تعويضات للمسافرين في مثل هذه الحالات، وكان لافتا أن الشركة لم تأت على ذكر أي تعويض مستحق وفقا لأنظمة الطيران المدني وكأنها تعول على جهل المسافرين بحقوقهم !

السؤال إذا كان هذا مستوى خدمة ومصداقية شركة طيران ولدت من رحم الناقل الوطني الكبير الذي يعمل على إحلالها مكانه في شبكة الرحلات الداخلية، فأي مستهدفات جودة لقطاع النقل الجوي في رؤية ٢٠٣٠ ستحققها إدارة هذه الشركة ؟!