-A +A
ماجد الفهمي
• في فيلم The Revenant شدتني مقولة نطق بها بطل الفيلم ليناردو ديكابريو بعد أن عاد بمعجزة من الموت حين قال «لم أعد خائفاً من الموت.. سبق أن جربته»..!

• أخذني هذا المشهد لمشهدٍ أهلاوي بحت.. عشت تفاصيله منذ الطفولة البريئة وحتى الحقيقة المرة حين بلغتُ أشدي.. وقلت في نفسي «لم أعد أشعر بالحزن.. سبق أن أصبح عادة» عانياً بذلك (الأهلي)..


• أقول هذا ولساني يحكي ما في صدر كل أهلاوي عاش تفاصيل القهر في العصور الصافرات المظلمة وما فوقها وما قبلها وما بعدها.. تفاصيل رأيت الأهلي فيها قويا يُكسر بسهولة.. وحشاً تهدئه أعداد لا بأس بها من الإحباطات..

• لم أر نادياً تجرع كل أنواع المرارة بقدر هذا الأهلي.. ولم أر قوماً عاشوا ليالي طويلة كقوم سكنوا قلعة يأبى منطق العدل أن يحن عليه.

• وكلما تعمقت في التفكير أكثر يتفكك رأسي صداعا من سؤالٍ صعبت علي إجابته.. من هو (الرجل) الذي سيريق دماء الحظ العاثر ليحمل القلعة على كتفيه ويبدل ظلامها إلى نور.!

• تراود عليه نفر قليل ممن بهم ضمير.. وعدد تعودت جدران القلعة عليهم بعد أن لطخوها بلا ضمير.. وما بين معركة الضمير واللا ضمير.. يفوز الأخير حيث لم يعد للقلعة هيبة رجال.

• يعود هذا التساؤل كثيرا وأفكر فيمن هم داخل الأسوار الآن ماذا قدموا وحتى الآن فشلوا.. وفيمن أراهم يتربصون اللحظة التي ينقضون على الكراسي.. ولو تساءلنا في من نثق.. فلن نجد إجابة.. فالمكان عج بحرب العصابات.. حتى أخذ الأهلي من اسمه نصيبا آخر.. ليكون ساحة باردة لحرب أهلية.

فاصلة منقوطة؛

• اللهم سخر للأهلي رجالاً يصارعون أنفسهم من أجل أن يتبدل حزن جمهوره إلى فرح نقي طاهر.. وإن كنت أتوهم آخر كلمتين في عراكٍ يأبى أن يكون نقياً.