-A +A
خالد السليمان
في قمة sync للاتزان الرقمي العالمية التي نظمها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء»، ووصفت نفسها بأنها مبادرة تسعى لإعادة الأمور إلى توازنها في استخدام التقنية الرقمية كي نتحكم بأجهزتنا قبل أن تتحكم هي بنا، وجدت فرصة ثمينة للاستماع إلى رواد ونجوم عالميين ساهموا في صناعة العالم الرقمي ومنصاته وهم يتحدثون عن التحديات والمخاوف التي تحيط بواقع ومستقبل العالم الرقمي !

كانت فرصة ثمينة للمهتمين أن يجتمع هؤلاء المختصون البارزون في شركات ومنصات التقنية والفضاء الافتراضي والمحتوى الرقمي تحت سقف «إثراء» ليتحدثوا في مسارح وقاعات ضمت مئات المقاعد امتلأت بالكامل بالشباب والشابات !


ولعلي أخصص مقالاً آخر حول محتوى المناقشات الشيقة أو أقترح على المنظمين ضمها في كتاب لأهميتها، لكنني سأخصص مقال اليوم عن الفرصة التي أتاحها حضور القمة للتعرف على مركز إثراء وقضاء وقت طويل على مدى 3 أيام أتاح لي أن أتجول في جنباته لأجد ثراءً حقيقياً في المعرفة وتجسيد الثقافة وتمكين أدوات التلقي !

ما بين مكتبته الفريدة المقامة على خمسة أدوار صممت بهندسة إبداعية ومتاحفه الفنية والعلمية والتراثية والتاريخية التي تستخدم أحدث تقنيات العرض لتمنح التجربة تفرداً يبقى في الذاكرة، كانت رحلتي داخل إثراء هي بالفعل إثراء لمعرفتي وإضافة لثقافتي، ناهيك عن الإبهار الذي يلاقيك عند كل زاوية، والاعتزاز الذي يغمرك بأبناء الوطن الذين يديرون المكان ويستقبلون الزوار من مختلف الجنسيات والأعمار !

باختصار.. إثراء ليس مبنى فريداً في تصميمه بل قصة ثراء معرفة وإبداع !