-A +A
أحمد الشمراني
يضعنا أحيانا بعض الزملاء في موقف محرج أمام من يرون أن الإعلام الرياضي يديره مهرجون وجهال وواسطات وأشياء أخرى، ولا اعتراض على ذلك طالما بيننا (كل ذلك).

اليوم اختلط الحابل بالنابل، وبات حبل المهنة على الغارب، فمن يعيد لهذا الإعلام هيبته ؟


لا أتحدث عن الميول، ولا عن حب النادي، فهذا طبيعي، لكن أتحدث عن ما هو أمر وأدهى.

تلاسن بين الزملاء، واتهامات، وتحريض على اتحاد الكرة، وبث الكراهية بين أبناء النادي الواحد، فضلاً عن إشعال جذوة الخلاف بين نادٍ وآخر.

إلى أين المسير..؟ هكذا أسأل، مع يقيني أننا وصلنا إلى النقطة (صفر) في سلم التقييم المهني، وأرى من الصعوبة بمكان أن نتجاوز هذا الصفر في ظل غياب الرقابة وغياب ضمير المهنة.

ألمحت ذات مقال إلى ذلك قائلاً: «المسرح ضاق بهم أعني إعلاميين أساءوا للإعلام الرياضي وبنسبة مرتفعة جداً قد تلامس الحد الأعلى، وقد تتجاوزه، فمن يوقف هذا التمدد، ويسحب من المتورطين في هذا العمل المشين مسمى إعلامي أو على الأقل يعيدهم إلى حيث يجب أن يكونوا بدلاً ممّا يفعلونه تحت مسمى إعلامي؟».

نحتاج إلى ضرورة إيجاد حل لهذا الانفلات الذي تساوت فيه القامات والهامات جهلاً وتجهيلاً.

دخل علينا عالم جديد معني بما يسمى المساحات التي تحول فيها الإعلام الرياضي إلى طرح مبتذل من خلال إعلاميين، كل ليلة يمسخون مهنتنا بكلام مخجل.

يقول الزميل محمد الدويش: «في بعض أنديتنا الرياضية:

‏ما كل من يترأس هو الرئيس، ولا كل من يدرّب هو المدرب.

‏في بعض برامجنا الرياضية:

‏ما كل من يذيع هو المذيع، ولا كل من يتكلم هو المتكلّم، ولا كل مراسل هو المراسل..

هناك ظل».

أخيراً: الاحترام لا يدل على الحب.. إنما يدل على حسن التربية.. احترم حتى لو لم تُحب.