-A +A
أمل السعيد
من حقنا أن نفخر بمنتخبنا السعودي للسيدات في كرة القدم، نفخر بحضوره الذي سجله مؤخرا على الساحة الدولية بكل التألق والانسجام، ونفخر بما قدمه من مستوى مدهش لمنتخب ناشئ يتلمس طريقه نحو النجومية والمنافسة بقوة على المستويين الإقليمي والدولي.

وجود منتخبنا فقط كمنافس في مباريات ودية أمام منتخب سيشل ثم أمام منتخب المالديف، يشكل إضافة تستحق التصفيق والتشجيع والمتابعة، فكيف يكون الأمر حين يكون هذا الوجود بمثابة التجربة الدولية الأولى للمنتخب، ويتحقق فيها الانتصار في المباراتين بهدفين في كل مباراة، وبشباك نظيفة ومستوى أداء مبشر بمستقبل باهر للأخضر في مقبل الأيام؟!


لقد كانت تجربة المعسكر في جزر المالديف فرصة كبرى لخلق الانسجام بين لاعبات الفريق والطاقم التدريبي، وإتاحة أجواء تماثل أجواء البطولات الدولية، وسجلت التجربة نجاحا باهرا تمثل في الروح التنافسية التي ظهرت بها اللاعبات في المباراتين، فضلا عن الاطمئنان للتشكيلة الممتازة من اللاعبات السعوديات ذوات الموهبة ممن شاركن على أرض الملعب أو كن على دكة الاحتياط، واللاتي تم اختيارهن بدقة من خلال الدوري المحلي النسائي القوي الذي تابعه الإعلام، وتم الاختيار بإشراف مدربة المنتخب الوطني الأول للسيدات الألمانية المتألقة (مونيكا ستاب) التي قامت بجهد ملحوظ في تنظيم المنتخب تحقيقا للأمل في أن تسهم بخبراتها وسجلها الحافل لتحويل الحلم السعودي إلى واقع بتتويج الأخضر النسائي في أكبر المحافل الرياضية بالعالم.

إننا ومن خلال هذه التجربة المبشرة بعمل مؤسسي ونجاحات قادمة لمنتخبنا النسائي لكرة القدم.. نتمنى وجود متحدثة إعلامية للمنتخب ومنسقة إعلامية له، وهي أمنية تصب في خانة إثراء هذا العمل الكبير وربطه بالجمهور الرياضي في كل المحافل، لا سيما أن كرة القدم هي الرياضة الشعبية الأولى على مستوى العالم.

ودعواتنا لأخضرنا النسائي بالتوفيق في كل خطواته ومساراته القادمة بإذن الله.