-A +A
أنمار مطاوع
برنامج تنمية القدرات البشرية HCDP هو المفتاح الذي صُمم خصيصا ليبني (حضارة) فريدة من نوعها، بالذات، وقد تم تصميمه متكيفا ومتوافقا مع إمكانات وقدرات المجتمع والبيئة والثقافة الفردية؛ صحيح أن سقفه مرتفع.. ولكن الآمال أعلى.. كما قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان في ذكرى البيعة السابعة: (إننا على ثقة بقدرات المواطن السعودي، ونعقد عليه -بعد الله- آمالا كبيرة في بناء وطنه، والشعور بالمسؤولية تجاهه).

الحضارة التي يبنيها البرنامج لا تقتصر على مفهومها العمراني أو التكنولوجي.. لكنها الحضارة ذات المفهوم الشامل الذي يضم نظاما اجتماعيا متكاملا تزدهر فيه الموارد الاقتصادية، والنظم السياسية، والعلوم، والفنون.. وفوق كل ذلك، ترتقي فيه المبادئ الأخلاقية والقناعات الدينية لتعطي قيمة إنسانية لكل جوانب الحضارة.


HCDP يهتم بالتعليم كأساس للحضارة.. ويهتم بنقل المعرفة كأساس للوعي.. ويهتم بازدهار الحياة ورقي الإنسان في ميادين المدنيّة؛ بإدراك واعٍ بأن العمق الذي يبحث عنه لفهم الحياة هو المشوار الصحيح للحضارة. هو يجمع بين تنمية المهارات.. ونقل الخبرات العملية.. سوياً.. ليصبح المجتمع خلية متراصة تسير في ركب حضاري إنساني متفوّق يحمل وسم (نُلهم العالم.. بحضارتنا).

القدرات البشرية.. تعني عالمية الإنسان؛ أي صناعة مواطن عالمي يجيد التعامل الإنساني مع أفراد المجتمع المحلي والعالمي.. بروح معنوية راقية تتمسك بالقيم الدينية من طرف، وتبني إنجازاتها العلمية والثقافية والعمرانية.. من طرف.. وتجمع المجد من أطرافه. صناعة المواطن العالمي هي الطريق لصناعة الحضارة بذائقة تتوافق مع الإنسان.. أياً كانت ثقافته.

هذا البرنامج، هو الطريق الثابت نحو رؤية 2030، الذي يجعل كل الآمال أحلاما واقعية.. هو الذي يصنع (حقبة التغيير: المضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل) كما هو شعار #Riyadh_Expo2030. فثقة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -كما جاء في خطاب سموه للأمين العام للمكتب الدولي للمعارض- عن (.. مقدرة المملكة والتزامها بإقامة نسخة تاريخية من معرض إكسبو الدولي بأعلى مراتب الابتكار، وتقديم تجربة عالمية غير مسبوقة في تاريخ تنظيم هذا المحفل العالمي..) هي ثقة العارف بأن المملكة العربية السعودية هي حامل راية الحضارة الإنسانية القادمة.. بمواطنها العالمي.

هذه المسيرة الحضارية، التاريخية، التي يرسمها برنامج تنمية القدرات البشرية تفتح المجال لكل من لديه المعرفة والخبرة والمهارة.. ليدخل تحت سماء الحضارة الإنسانية الجديدة.