-A +A
ماجد الفهمي
• فاز الهلال وكسبنا النصر.. هذا ما أراه ورآه كل من شاهد المباراة التي أوفت بكل وعودها وإن كان قد سبقها خوف لم أشاهده من قبل بين النصر والهلال إذ كانت الأيام التي تسبق اللقاء تشهد غياباً تاماً (للهياط) وحضوراً كاملاً للخوف وإن لم يتحدثوا.

• يتقدم الهلال، يطرد من النصر لاعب.. كل هذا في شوط أول مثير.. وفي شوط ثانٍ أكثر إثارة يعود النصر (رغم النقص) وهذه هي عادة الأندية العظيمة بل ويستمر النصر في محاصرة الهلال (رغم النقص) ويفرض هيبته وسطوته على أرض الملعب، إلا أن للهلال حظاً لم يولد إلا له مع تسديدة سالم الدوسري التي ارتطمت لتجد مرمى النصر (فارغاً) من ساكنه.


• تلك الهيبة النصراوية واجهتها هيبة هلالية معتادة فرضها الهلاليون منذ 2014 وهذا ما يعجبني في الهلاليين وإن لم أعجب بعضهم، هذا التوازن الكبير في مفاهيم الهلال وكيف أن الهلال أولاً وعاشراً وألفاً.. يختلفون في ما بينهم دون ضغينة.. يرتبون أوراقهم بما يجعلهم يفرحون سوياً والاختلافات بين أفراحهم تذوب هنا تكمن (التفاصيل الدقيقة).

• أعلم أن هناك من يقرأ ويقول.. ماجد يتحدث ويقول: إياك أعني وافهم يا جار.. وإن كان الجار ليس نصراً أقصده بل ناد أسس رياضة بأكملها ولم يستطع أبناؤه أن يزيحوا ما على قلوبهم من قشور.. بل يصل الأمر ببعضهم أن يفرح لتعادل أو هزيمة لأنه لا يحب رئيساً أو ربما لا يحب أن يعمل في النادي سواه.

• نعود للهلال والنصر حيث إنني لو سلمت نفسي لي لما تحدثت إلا عن كل ما هو أخضر، ولكن لموقعة النصر والهلال حق..

• ما حدث بعد المباراة شوهها.. فتصرف البليهي بهذا الشكل الفج المستفز تبعته تصرفات رعناء من عبدالغني ولا ننتظر إلا عقاباً من داخل نادييهما ليعلما أن الفرحة أو الحزن يجب أن تكون مثل (سلمان الفرج) اللاعب القدوة الذي (مخمخ) رأسي بتصريحه بعد اللقاء تيقنت وقتها أن الهلال يملك (قائداً) في الميدان وخارجه قادة.

• وكما أن تصريح الفرج أعجبني فتغريدة رئيس النصر كذلك راقت لي جداً.. رغم الخسارة المرة يظهر مشجعاً للاعبيه ومفتخراً بهم لينهضوا من جديد.. وأقولها وسأذكركم.. سيكون للنصر (الآسيوي) شأن كبير في قادم السنين بعد سيطرة هلالية على آسيا دامت لـ7 سنوات استحقوا من خلالها 4 نهائيات وبطولة وعالمية.. وربما ثانية.

فواصل منقوطة؛

• قيل: «إذا كان مصعد النجاح معطلاً، استخدم السلم درجة درجة»؛

• وقيل: «اجعل اهتمامك بالفرصة التي تنتزعها، وليس في الفرصة التي تمنح لك»؛

• وقيل: «الهيبة تُنتزع، لا تُمنح»؛

• وأقول: إياك أعني وافهم يا أهلي فقد فهمها الإتي.